
صحيفة الثورة نيوز - تتواصل التحقيقات في قضية المحامية منجية المناعي، وسط تزايد المعطيات التي تُكشف تباعًا من قبل هيئة الدفاع والجهات الرسمية، حيث صرّح المحامي منير بن صالحة، المكلّف بمتابعة الملف، أن الواقعة لم تكن عشوائية، بل تشير المؤشرات الأولية إلى أنها تمّت في سياق من التخطيط والتنفيذ المحكم من قبل مجموعة من الأشخاص وليس شخصا واحدا.
وقد شملت التحقيقات عدة أطراف قريبة من المحامية، حيث تم إيقاف الزوج السابق، إضافة إلى أحد أبنائها التوأم، وكذلك شخص يعمل في محطة لغسيل السيارات يُشتبه في مشاركته. أما الابن الثاني – التوأم الآخر – فهو مقيم في ألمانيا، ولا يزال خارج البلا, بالإضافة إلى العثور على آثار شخص آخر في المنزل, يتم البحث عن هويته.
وفي تصريح لافت، أفاد المحامي منير بن صالحة أن الابن المقيم في ألمانيا، والذي صدرت بحقه مذكّرة تفتيش، تم إعلامه بالخبر، لكنه لم يُظهر أي علامات صدمة أو تأثر لحظة تلقيه النبأ، حيث لم يذرف دمعة واحدة، وفق تعبيره، ما أثار تساؤلات لدى المحققين حول خلفية هذا التصرف.
وقال أنه يعرف المتورط الحقيقي وفي حال ما إذا ثبت من خلال التحقيقات أن أحد الأبناء كان له دور مباشر في ما حدث، فإن العقوبات ستكون على أقصى درجات الصرامة.
من جهة أخرى، جدد بن صالحة تأكيده على أن موكله – الزوج السابق – بريء من التهم المنسوبة إليه، مشيرًا إلى أنه كان في تواصل جيد مع المحامية رغم الانفصال، بل كانت تمثّله قانونيًا في عدد من القضايا. وقد كشف أن أول رد فعل لموكله عندما علم بأن فرقة أمنية تتوجه نحوه، كان الاتصال بمنجية، دون أن يكون على علم بما حصل لها، ما يدلّ حسب رأيه على حسن نيّته.
وأكد المحامي أن منجية المناعي كانت معروفة بتفانيها كأم ومحامية، وقد كرّست حياتها لتربية أبنائها وضمان تعليمهم في أفضل الظروف، خاصة في أوروبا، مما يجعل ما حصل مأساة عائلية ومجتمعية صادمة.
واختتم تصريحه بدعوة الرأي العام إلى التريث وعدم الانسياق وراء التقديرات المسبقة، مؤكدًا أن العدالة وحدها ستفصل في هذه القضية، بناءً على نتائج التحقيقات التي ما تزال جارية باستخدام أحدث التقنيات العلمية.