
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في ختام مشاركة المنتخب التونسي في كأس العرب، عبّر المدرب سامي الطرابلسي عن خيبة كبيرة بالقول إن المنتخب كان ضحية تواريخ المسابقات القارية التي فرضتها الكاف، معتبراً أن برمجة مباريات رابطة الأبطال الإفريقية أثرت بشكل مباشر على جاهزية اللاعبين وأرهقت عناصر شمال إفريقيا مقارنة ببقية المنتخبات. وأوضح أن تفاصيل صغيرة كانت كفيلة بتغيير مسار تونس لو جاءت في الوقت المناسب.
وبعد الفوز بثلاثية على قطر، تحدث الطرابلسي بلهجة تحمل مرارة النجاح المتأخر، مؤكداً أن المنتخب ظهر بشخصيته الحقيقية في تلك المواجهة وسيطر على مجرياتها، غير أن النتيجة لم تُبدّل واقع الإقصاء المبكر، لتظل صورة الأداء الجيد أمام قطر مجرد انعكاس لما كان يمكن أن يحدث في الجولتين السابقتين.
وأشار المدرب إلى تحسن بدني واضح مقارنة ببداية البطولة، حيث بدا اللاعبون أكثر قدرة على فرض الإيقاع والتحكم، لكن ذلك جاء بعد أن اتسع الفارق في ترتيب المجموعة وفات أوان التدارك. واعتبر أن المنتخب دفع ثمن إهدار الفرص في المباراتين الأوليين، وهو ما أدى إلى ضياع نقاط كانت ستُعيد حسابات التأهل.
وفي سياق موازٍ، خرج اللاعب علي معلول للحديث باسم المجموعة، معتذراً من الجماهير التونسية ومؤكداً أحقيتها في الانتقاد نظراً لعدم تحقيق التطلعات، موجهاً في المقابل تحية لمن ساند الفريق في قطر وفي تونس رغم الخيبة.
ورأى الإطار الفني أن المشاركة لا يمكن وصفها بالناجحة، لكنّها تشكل درساً لا بد منه قبل الدخول في تحديات أكبر، مع وعد بروح جديدة وتحضيرات أكثر صرامة. وختم الطرابلسي بالتأكيد أن البطولة لم تكن بمستوى الطموح، وأن المنتخب عانى من تراجع بدني وإهدار فرص وضعف تركيز، وهي عناصر بسيطة في ظاهرها لكنها كانت مكلفة للغاية.
ومع نهاية التجربة العربية، يحوّل المنتخب بوصلته إلى المغرب حيث تنتظره نهائيات كأس الأمم الإفريقية نهاية الشهر الجاري، قبل أن يتجه لاحقاً إلى مونديال 2026، في محطة لا مجال فيها لتكرار أخطاء الأمس.