
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في متابعة لآخر خرائط الطقس والتحاليل المناخية، تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو أوروبا التي تستعد لدخول مرحلة برد قوية ومتواصلة، حيث تشير النماذج إلى سلسلة موجات قطبية ستجتاح القارة، قبل أن يمتد تأثيرها شيئًا فشيئًا نحو جنوبها ثم إلى شمال إفريقيا، بما في ذلك تونس، خلال النصف الثاني من الأسبوع المقبل.
وتوضح التوقعات أن حرارة مياه البحر المتوسط ستبقى أعلى من المعدلات الموسمية، ما يرفع من احتمال تفاعل الهواء القطبي البارد مع السطح الدافئ للبحر، وهي معادلة غالبًا ما تقود إلى تشكل اضطرابات جوية واسعة النطاق وأمطار غزيرة. هذا السيناريو قد يترجم ميدانيًا في بعض مناطق الحوض المتوسط بنزول كميات هامة من الأمطار قد تبلغ مستوى الفيضانات المحليّة، خصوصًا في الدول الواقعة شرق أوروبا والبلقان.
أما على مستوى شمال إفريقيا، فترجّح المعطيات الجوية وصول أولى التقلبات إلى شمال الجزائر ثم إلى تونس، حيث يبدو أن البلاد مقبلة على تغيرات جوية ملموسة، خاصة في الشمال والساحل. وتشير التوقعات الأولية إلى مرور منخفض جوي نشيط قد يجلب غيثًا نافعًا ويشمل مساحة واسعة تمتد من شمال الجزائر مرورًا بتونس، مع إمكانية بلوغه غرب ليبيا أيضًا.
وخلال منتصف الأسبوع، تتوقع المراكز الجوية أن يتجه المنخفض نحو وسط وشمال إيطاليا، وهو ما سيُطلق دفعة جديدة من الرياح القطبية الباردة نحو أوروبا الغربية ثم جنوبًا في اتجاه شمال الجزائر وتونس. ومع هذا التعمق للهواء البارد، تصبح إمكانية تساقط الثلوج واردة على المرتفعات التي يفوق ارتفاعها 1000 إلى 1200 متر، مع تسجيل درجات حرارة منخفضة جدًا قد تنزل في شرق الجزائر إلى حدود 3 درجات تحت الصفر، بينما قد تلامس في مرتفعات تالة الصفر أو أقل.
وتبقى الأيام المقبلة مفتوحة على تطورات إضافية، في انتظار التأكيد النهائي لحدة المنخفض ومساره، وسط استعدادات متواصلة لموجة برد قوية قد تطبع الطقس في كامل المنطقة خلال الأسبوع القادم.