القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ليست نزلة برد, إنتشار لفيروس ألفا في تونس: أخصائية الأمراض المعدية تكشف الأعراض وطرق الوقاية / Video Streaming


أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - تعيش تونس في الأسابيع الأخيرة على وقع تزايد في الإصابات بفيروسات تنفسية مختلفة، ما أثار جدلًا واسعًا حول ظهور ما يُعرف بفيروس "الألفا"، خاصة بعد تداول أخبار وصفته بـ"الفيروس الجديد". لكنّ الأستاذة في الأمراض الجرثومية ريم عبد الملاك نفت هذه الفرضية، مؤكدة أن "فيروس الألفا ليس جديدًا، بل هو من الفيروسات القديمة التي عرفها الإنسان منذ ستينات القرن الماضي"، موضحة أنه "ينتمي إلى عائلة الفيروسات التاجية نفسها التي تضم فيروس كورونا".

وأضافت عبد الملاك أن نزلات البرد الموسمية لم تبدأ بعد في تونس، إذ إنها تظهر عادة في بداية شهر ديسمبر وتبلغ ذروتها بين جانفي وفيفري، أما الفيروسات المنتشرة حاليًا فهي فيروسات تنفسية تاجية تُحدث أعراضًا خفيفة تشبه نزلات البرد، مثل الرشح والسعال وحرقة الحلق وارتفاع طفيف في الحرارة.

وبيّنت أن أغلب الحالات المسجلة تبقى بسيطة وغير خطيرة، مشدّدة على أن ما يثير القلق أحيانًا هو الخلط بين فيروسات قديمة وأخرى مستجدة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تروج لمصطلحات "الفيروس الجديد" دون سند علمي.

كما اعتبرت أن هذه الفترة من السنة مرحلة تحضيرية مهمة قبل دخول موجة نزلات البرد الفعلية، داعية الفئات الهشة — مثل كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة — إلى التطعيم ضد النزلة الموسمية لحمايتهم من المضاعفات المحتملة خلال فصل الشتاء.

يشدد الأطباء على أنّ الوقاية تبقى الوسيلة الأهم لمواجهة فيروس الألفا وسائر الفيروسات التنفسية المنتشرة في هذا الموسم، إذ ينصحون بالمحافظة على نظافة اليدين بشكل منتظم وتجنّب لمس الوجه، مع الحرص على تهوية الأماكن المغلقة وتفادي الاحتكاك المباشر بالأشخاص المصابين.

كما يؤكد المختصون على أهمية ارتداء الكمامة عند ظهور أعراض تنفسية أو في الأماكن المزدحمة، والحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات يقوّي المناعة إلى جانب النوم الكافي والراحة الجسدية. ويعتبر التطعيم ضد النزلة الموسمية خطوة أساسية، خصوصًا للفئات الهشة وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، لتقليل خطر الإصابة أو المضاعفات خلال فصل الشتاء.

الفيديو: