
صحيفة الثورة نيوز - خرجت ليلى الطرابلسي، أرملة الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي، عن صمتها لتتحدث لأول مرة عن الوصية التي تركها زوجها الراحل، وموقفها من الجدل المتجدد حول مسألة نقله وإعادة دفنه في تونس.
ليلى الطرابلسي، التي بلغت 69 عامًا، تعيش منذ سنوات في المملكة العربية السعودية حيث تحظى بامتيازات خاصة تشمل الرعاية الطبية ومعاملة بروتوكولية، غير أنها تعاني في المقابل من ضائقة مالية نتيجة تجميد أصولها في عدد من الدول الأوروبية. ورغم هذا الوضع، تسعى، بحسب تقارير غربية، إلى الحفاظ على صورة "السيدة الأولى السابقة" لكنها تعيش ما يوصف بـ"منفى مرير"، بعيدًا عن أي نشاط عام، ومكتفية بالتركيز على أسرتها الصغيرة.
وفي ما يتعلق بمكان دفن الرئيس الراحل، ردت الطرابلسي بشكل غير مباشر عبر وسطاء على الدعوات التي تطالب بإعادة جثمانه إلى تونس، مؤكدة رفضها لذلك ومتمسكة ببقائه في المدينة المنورة, واصفة هذا الأمر بـ"الشرف الديني" الذي يعلو على أي اعتبار آخر.
وأضافت أن بن علي، خلال فترة إقامته في السعودية، لم يوافق إطلاقًا على إجراء أي حوار صحفي رغم إلحاح وسائل إعلام عربية وغربية كبرى، معتبرًا أن صمته كان جزءًا من حفاظه على مفهوم الدولة ومصلحة تونس العليا. وأشارت إلى أن الرئيس الراحل رفض الرد على ما وصفته بـ"الأكاذيب والافتراءات" التي استهدفته من أطراف مختلفة، مؤكدة أن البعض استغل تلك المرحلة لصنع بطولات معارضة وهمية أو للتنصل من ماضٍ حكومي ساهموا فيه رغم ما حمله من إنجازات.
وتابعت الطرابلسي مؤكدة أن زوجها، بعد رحيله، لم يعد يعنيه سوى "المحكمة الإلهية" التي ستحاسب الجميع، مضيفة أن "تكريمه الإلهي" تحقق بوفاته ودفنه في البقاع المقدسة قرب الرسول صلى الله عليه وسلم، في رسالة واضحة بأنها ترفض أي مسعى لنقل قبره إلى تونس.
وكشفت أرملة الرئيس الأسبق أن بن علي ترك مذكرات خطها بيده، مؤكدة أنها ستُنشر "في الوقت المناسب"، دون أن تحدد موعدًا لذلك، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول ما قد تحمله تلك المذكرات من أسرار تتعلق بسنوات حكمه وما بعدها.