
صحيفة الثورة نيوز - شهدت ولاية نابل واقعة مؤسفة في الساعات الماضية، تمثل في رحــ ـيييل تقني الصوت سامي الجويني على عين المكان بعد تعرضه لصـ ــ-ععقة كهربائية أثناء إشرافه على تجهيزات صوتية في حفل خاص.
وحسب المعطيات الأولية وشهادات الحاضرين، فإن ما حدث كان نتيجة إصرار منظم الحفل على استعمال مصدر كهربائي غير آمن وخطير، في خرق واضح لقواعد السلامة المهنية.
الفقيد سامي الجويني، شاب في مقتبل العمر، متزوج وأب لأربعة أطفال، وكان يمثل السند الوحيد لعائلته، ما يضاعف من حجم المأساة الإنسانية التي خلّفها الحدث المفاجئ.
النقابة التونسية للمهن الموسيقية والمهن المجاورة عبّرت في بيانها عن صدمة عميقة إزاء ما حدث، محمّلة صاحب الحفل المسؤولية المباشرة عن كل ما حصل، وداعية السلطات القضائية إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من يثبت تورطه. كما أدانت النقابة صمت الدولة وتقاعسها في مراقبة فضاءات الحفلات، معتبرة أن ما وقع يفضح هشاشة الوضع القانوني الذي يعيشه الفنانون والتقنيون في تونس في غياب تشريع ينظم المهن الفنية ويحمي العاملين فيها من المخاطر اليومية.
وأكدت النقابة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، بل ستلجأ إلى مختلف أشكال النضال والاحتجاج والتحرك القانوني دفاعاً عن كرامة حياة أبناء القطاع. كما دعت الإعلام الوطني والدولي إلى تسليط الضوء على هذه القضية حتى لا تمرّ مرور الكرام.
رحم الله الفقيد سامي الجويني وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته الموسعة جميل الصبر والسلوان.
الفيديو: