صحيفة الثورة نيوز - شهدت معتمدية السواسي من ولاية المهدية صباح السبت واقعة مأساوية أدمت القلوب، بعد رحـ ـــييل شابة في ربيع العمر تدعى وئام، تبلغ من العمر 21 سنة، وكانت في أشهر حملها الأولى بتوأم ذكور.
وحسب شهادات متطابقة من الجهة، تعرضت وئام إلى لدغة عقرب خلال ساعات الليل المتأخرة. ورغم حصولها على الإسعافات الأولية، فإن السـ ـمم انتشر بسرعة في جسدها، مما جعل محاولات إنقاذها عاجزة عن منع النهاية المأساوية.
ما حدث لوئام جاء صادمًا لعائلتها وزوجها الذين لم يمضِ على زواجها سوى أشهر قليلة، إذ كانوا يترقبون بلهفة قدوم التوأم ليملأ البيت فرحًا وحياة، غير أن الحلم انطفأ قبل أن يرى النور.
الوقاعة أثارت موجة من الحزن في المنطقة، حيث عبّر الأهالي عن ألمهم العميق لفـ ـقدان شابة كانت في بداية حياتها، لتتحول فرحة الانتظار إلى فاجعة قاسية ستظل محفورة في ذاكرة العائلة.
رحمها الله وجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وألهم أهلها الصبر والسلوان على هذا الفقد الأليم.
وتعيد هذه الواقعة الأليمة إلى الواجهة مسألة خطورة العقارب في عدد من الولايات, خاصة خلال فصل الصيف حيث يزداد نشاطها. ويدعو الأطباء إلى ضرورة التوقي واتخاذ جملة من الاحتياطات التي من شأنها أن تقلل من المخاطر، أبرزها:
تفقد المنازل والمحيط الخارجي بانتظام للتأكد من خلوها من العقارب، وسد الشقوق والثقوب في الجدران والأرضيات.
ارتداء الأحذية المغلقة دائمًا عند الخروج ليلاً أو في المناطق الفلاحية، وعدم المشي حافيًا.
فحص الفراش والملابس جيدًا قبل استعمالها، خصوصًا في البيوت الريفية.
استخدام الناموسيات والمبيدات في البيوت والمخازن، والحرص على نظافة الفضاءات المحيطة بالمنزل.
التحرك السريع نحو أقرب مستشفى أو مركز صحي في حال التعرّض إلى لدغة، وعدم الاكتفاء بالعلاجات التقليدية.
ويؤكد الأطباء أن سرعة التدخل الطبي تبقى العامل الأساسي لإنقاذ حياة المصاب، إذ يمكن للسم أن ينتشر في دقائق معدودة داخل الجسم، خاصة لدى الأطفال والنساء الحوامل.
