
صحيفة الثورة نيوز - كشف الممثل التونسي لطفي العبدلي، المعروف بمواقفه المعارضة للرئيس قيس سعيد، عن قراره الحاسم بالعودة إلى تونس رغم علمه المسبق بأنه سيواجه الإيقاف والسجن فور وصوله. وقال العبدلي في تصريحاته الأخيرة إنه يواجه وضعًا قانونيًا معقدًا في تونس، حيث يخضع لـ 18 قضية عدلية، تمكن من كسب 17 منها، لكنه لا يزال مهددًا بالملاحقة بسبب قضية متعلقة بجهاز الأمن.
وأوضح العبدلي أنه لديه بعض الالتزامات المهنية والعروض الفنية المتبقية في فرنسا التي يخطط لإنهائها قبل العودة، لكنه متأكد أن السجن سيكون مصيره بسبب آرائه, وفق تعبيره. وأكد أنه ليس خائفًا أو هاربًا، بل يعمل على توفير ظروف مادية مناسبة لأطفاله في فرنسا قبل عودته إلى وطنه.
وأشار الفنان إلى أنه يريد أن يشاهد بنفسه كيف ستتم عملية سجنه، واعتبر ذلك خطوة نحو أن يصبح مناضلاً مثل والدته وجدته، اللتين قضتا فترات في السجن من أجل قضايا مشابهة. وتوقع أن تستمر فترة سجنه ما بين سنة وثلاث سنوات.
في جانب آخر من تصريحاته، كشف لطفي العبدلي عن تطورات جديدة في قضاياه القضائية، حيث صدرت في حقه مذكرة تفتيش في قضية أخرى رفعها ضده فنان كان في السابق صديقه المقرب، معبرًا عن شعوره بالخذلان والغدر من هذا التصرف، ومؤكدًا أنه لن يسامح هذا الشخص مدى حياته. وأشارت مصادر مقربة إلى أن الفنان المقصود هو الممثل محمد علي النهدي، رغم أن العبدلي لم يذكر اسمه صراحة.
وأضاف العبدلي أن ملفه مع جهاز الأمن قد يشهد حلًا وتسوية، لكنه يرى أن مشاكله القانونية كانت نتيجة مواقفه السياسية الصريحة وانتقاده المستمر للسلطة. وتعكس تصريحات لطفي العبدلي مدى التوتر المستمر بين الفنانين المعارضين والنظام الحاكم، في ظل أجواء سياسية متوترة تشهدها تونس منذ فترة.
هذه الخطوة التي أعلن عنها العبدلي تحمل رسالة واضحة عن استعداده لمواجهة الصعاب من أجل الدفاع عن قناعاته، مما يجعل من عودته حدثًا ساخنًا ينتظره الجميع في الأوساط الفنية والسياسية.