
صحيفة الثورة نيوز - بقلوب مكلومة وببالغ الحزن والأسى، ودّع الوسط الإعلامي التونسي اليوم الإعلامية القديرة جنات برهومي، رئيسة جمعية أمل والصحفية في إذاعة أمل، التي رحلت عن عالمنا بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
الراحلة، التي كانت نموذجًا ملهمًا للتحدي والإصرار، واجهت إعاقتها الجسدية بشجاعة كبيرة، ولم تسمح لأي ظرف أن يوقفها عن مواصلة رسالتها الإعلامية والإنسانية. رغم وضعها الصحي الصعب، بقيت جنات رمزًا للنضال والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ كانت ناشطة بارزة داخل المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة.
في الساعات الأخيرة، دخلت جنات في حالة حرجة بمستشفى شارنيكول بالعاصمة، حيث وافتها المنية، بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض. وكان لرحيلها وقع مؤلم على زملائها في إذاعة أمل، الذين وصفوها بأنها “صوت ملهم ووجه مضيء”، وأكدوا أن أثرها سيظل حيًا في كل برامجها ورسائلها التي بثّت الأمل والمحبة للجميع.
نعي إذاعة أمل جاء مؤثرًا، إذ قالت في رسالة الوداع:
"بقلوب يملؤها الإيمان بقضاء الله، ننعي فقيدتنا الغالية وزميلتنا النبيلة جنات البرهومي، التي رحلت بعد معركة شجاعة مع المرض. أثرها باقٍ فينا، في ضحكتها، في كلماتها التي كانت تزرع الأمل في نفوسنا. نسأل الله أن يتقبلها برحمته، وأن يجعل مثواها الجنة، وأن يلهمنا الصبر على فراقها. وداعًا جنات، صوتك باقٍ في قلوبنا."
تعتبر جنات برهومي من الإعلاميات القلائل اللاتي جمعن بين قوة الإرادة والإيمان العميق، لتترك بصمة لا تُنسى في مجال الإعلام وحقوق الإنسان، خاصة في دعم وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة في تونس.
رحم الله الفقيدة وأسكنها فسيح جنانه، وألهم أهلها وأحباءها الصبر والسلوان.