
صحيفة الثورة نيوز - عقدت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بسيدي بوزيد، اليوم الجمعة، اجتماعًا طارئًا عقب تسجيل 9 رجات أرضية منذ بداية شهر فيفري الجاري، شملت مناطق من معتمدية المكناسي. وقررت اللجنة البقاء في حالة انعقاد دائم وتوفير كافة المعدات والتجهيزات اللازمة تحسبًا لأي طارئ، إلى جانب تكليف اللجان المحلية بمراقبة البناءات المهددة بالسقوط وتنظيم تدريبات ميدانية لمحاكاة حدوث زلازل، فضلاً عن وضع خطة إعلامية واضحة للتعامل مع أي مستجدات.
سلسلة من الرجات الأرضية دون أضرار جسيمة
وأوضح عبد المجيد الدوزي، رئيس محطة الرصد الجوي بسيدي بوزيد، أن الرجات الأرضية التي ضربت المنطقة منذ 3 فيفري كانت جميعها ضعيفة باستثناء الأولى، التي بلغت 4.9 درجات على سلم ريشتر. وأكد أن الهزات لم تتسبب في خسائر بشرية أو مادية باستثناء بعض التشققات في المباني، مشيرًا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها ولاية سيدي بوزيد مثل هذا العدد من الرجات في فترة قصيرة، دون وجود تفسير علمي واضح لهذه الظاهرة حتى الآن.
الحماية المدنية: الوضع تحت السيطرة ولا داعي للقلق
من جهته، أكد مراد الصغير، المدير الجهوي للحماية المدنية، أن السلطات تتابع تطورات الوضع بصفة يومية، حيث تم اتخاذ جميع التدابير الاحتياطية الضرورية، مشددًا على ضرورة طمأنة سكان المكناسي والمزونة والمناطق المتأثرة، نظرًا لكون قوة الرجات المسجلة ضعيفة ولا تمثل تهديدًا مباشرًا.
جدل حول علاقة الرجات الأرضية باستخراج غاز الشيست
وفيما يربط بعض المتابعين بين هذه الظاهرة واستخراج غاز الشيست باستخدام تقنية التكسير الهيدروليكي، التي قد تؤدي إلى نشاط زلزالي محدود، نفت السلطات الجهوية أي علاقة بين هذه الأنشطة الصناعية والرجات المسجلة، مؤكدة أن الوضع يخضع لمتابعة مستمرة من الجهات المختصة.