
صحيفة الثورة نيوز - أصدرت الدائرة الجنائية المتخصصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس حكمًا يقضي بسجن ناشط سياسي لمدة 34 سنة، بعد إدانته بإدارة قناة على يوتيوب كانت تستهدف نشر إشاعات وأخبار زائفة وتحريض الشارع ضد القرارات التي تم اتخاذها بعد 25 جويلية 2021.
وأظهرت تحقيقات القضية أن المتهم، المقرب إلى أحد الأحزاب السياسية، استخدم القناة التي يديرها لنشر محتوى يهدف إلى تأليب الرأي العام والتشكيك في القرارات السياسية، بما في ذلك توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الجمهورية قيس سعيد.
تمكنت الوحدات الأمنية من القبض على المتهم بناءً على تعليمات النيابة العمومية، وتمت محاكمته في الدائرة الجنائية المختصة بقضايا الإرهاب، حيث أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن لمدة 34 سنة ضده.
من جانبها، أكدت المحامية إيناس الحراث أن الشخص المتهم ليس معروفًا بشكل واسع، وأنه ينتمي إلى دوائر القوميين، وأن القناة التي يديرها لا تحظى بشعبية كبيرة. وأضافت أن العديد من الصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي قد أساءت فهم القضية، وادعت أن الشخص المدان هو الأمين البوعزيزي، وهو ما تم نفيه لاحقًا. وأوضحت المحامية أنه بعد التحقق من سجل الأحكام القضائية، ثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الحكم صدر فعلاً ضد شخص مغمور ولا علاقة له بالأمين البوعزيزي.
وفيما يخص عدم الكشف عن هوية المتهم، ذكرت المحامية أن محاميه وأسرته فضلوا إبقاء الأمور بعيدة عن الأضواء، وتمنى أن تمر الأمور بسلام دون المزيد من التداعيات الإعلامية.