أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في الساعات القليلة المقبلة، تستعد عدة مدن تونسية لدخول مرحلة جديدة من الاضطرابات الجوية المنتظرة منذ أسابيع، تزامناً مع اقتراب نهاية فصل الخريف وبداية فصل الشتاء. ورغم أنّ كميات الأمطار خلال شهري سبتمبر وأكتوبر كانت محدودة وغير كافية، فإنّ توقعات الساعات القادمة تعيد الأمل بعودة الغيث النافع في مختلف جهات البلاد مع إمكانية تدارك النقص المسجّل خلال الفترة الماضية.
المهندس محرز الغنوشي من المعهد الوطني للرصد الجوي أكد أن أولى الأمطار بدأت بالفعل في التساقط على بعض المناطق، مشيراً إلى أن البلاد ستشهد تقلبات جوية متواصلة خلال الساعات والأيام المقبلة. وبحسب الغنوشي، فإن أربع مدن ستكون في مقدمة الولايات الأكثر استفادة من هذه الاضطرابات، وهي طبرقة، عين دراهم، نفزة وسجنان، حيث يُنتظر أن تتراوح كميات الأمطار فيها بين 10 و15 مليمتراً خلال فترة وجيزة. أما بقية الولايات فستشهد أمطاراً محدودة ومحلية، لا تتجاوز 2 مليمتر في معظم المناطق.
وتتواصل المعطيات في النشرة الرسمية الصادرة عن المعهد الوطني للرصد الجوي اليوم الاثنين، التي أشارت إلى أن الأمطار ستنطلق مع الساعات الأخيرة من النهار بالمناطق الغربية في شكل أمطار متفرقة وأحياناً رعدية، لتشمل تدريجياً المناطق الشرقية. ومن المتوقع أن تكون بعض هذه الأمطار غزيرة خاصة بأقصى الشمال الغربي وبالمرتفعات الغربية للوسط والجنوب، مع كميات قد تتراوح بين 20 و40 مليمتراً.
كما حذّر المعهد من هبوب رياح قوية إلى قوية نسبياً أثناء السحب الرعدية، وقد تكون مثيرة للرمال والأتربة قرب السواحل والمناطق الغربية والجنوبية، مما قد يساهم في انخفاض مدى الرؤية الأفقية في بعض الفترات. وتشير التوقعات أيضاً إلى انخفاض تدريجي في درجات الحرارة بداية من اليوم، على أن يكون هذا الانخفاض أكثر وضوحاً مع نهاية الأسبوع.
وتبقى تونس على موعد مع أسبوع ممطر في أغلب مناطقه، وفق ما أكده محرز الغنوشي، في وقت ينتظر فيه المواطنون عودة الأمطار لتعويض ما فات من الموسم المطري وتحسين الوضعية المائية في البلاد.