القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الكشف عن أول طلب في الوصية الشخصية للرئيس الراحل بن علي للشعب التونسي / Video Streaming


صحيفة الثورة نيوز - كشفت ليلى الطرابلسي، أرملة الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، تفاصيل مثيرة لأول مرة عن وصية زوجها، مؤكدة أنه أوصى بعدم نقل جثمانه من مقبرة البقيع في المملكة العربية السعودية، ورفض بشكل قاطع إعادة دفنه في تونس. وأوضحت أن الرئيس الراحل رأى في مثواه بالمدينة المنورة "شرفًا دينيًا"، حيث دفن بجوار المسجد النبوي وسط قبور الصحابة وأهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

وأضافت الطرابلسي أن بن علي اختار الصمت خلال فترة إقامته بالسعودية، إذ لم يُدل بأي تصريح صحفي ولم يقبل أي مقابلة إعلامية رغم الإلحاح الشديد من وسائل إعلام محلية ودولية، معتبرًا أن ذلك "موقف من أجل المصلحة العليا لتونس". كما أشارت إلى أن الرئيس الراحل لم يعد يعنيه بعد موته سوى "المحكمة الإلهية"، وترك خلفه مذكرات بخط يده ستُنشر لاحقًا.

أما عن حياتها اليوم، فقد أوضحت الطرابلسي أنها تحظى بمعاملة خاصة في السعودية تشمل رعاية طبية مميزة، لكنها تعاني من صعوبات مالية متزايدة نتيجة تجميد أصولها في أوروبا، فيما تصفها بعض التقارير الغربية بأنها تعيش في "منفى مرير" بعيدًا عن الأضواء.

تُعتبر مقبرة البقيع، الواقعة بجوار المسجد النبوي في المدينة المنورة، من أهم وأقدس مقابر المسلمين في العالم. تضم قبور عدد كبير من الصحابة وأمهات المؤمنين والتابعين، ويُنظر إليها كأحد أبرز المعالم الدينية التي يتمنى كثير من المسلمين أن يُدفنوا فيها.

ويرى علماء المسلمين أن الدفن في البقيع فضيلة كبيرة ومكرمة، لكنهم يشددون في الوقت نفسه على أن الفضل الأعظم عند الله لا يتعلق بمكان القبر بقدر ما يرتبط بأعمال الإنسان وإيمانه وما قدمه في حياته. وفي ما يخص نقل الشخص من قبره، هناك إجماع فقهي على أن الأفضل تركه في موضعه، ولا يُنقل إلا لضرورة قاهرة.

الفيديو: