
صحيفة الثورة نيوز - شهدت معتمدية غار الدمـ ـ-أااء من ولاية جندوبة واقعة مؤسفة أثارت جدلاً واسعاً، حيث أقدمت امرأة على دخول ساحة أحد المعاهد وبحوزتها قارورة تحتوي على مادة البنزين، لتتخذ قراراً شخصياً صـ ــ-ـااأادماً أمام أنظار الجميع، وذلك على خلفية خلافات مع إدارة المؤسسة حول مسألة نقلة ابنتها.
وقد تدخل أعوان الحماية المدنية على الفور لإنقاذها، حيث تم نقلها في حالة صعبة إلى المستشفى الجهوي بجندوبة لتلقي العناية الطبية اللازمة. من جهتها، فتحت الجهات الأمنية بحثاً معمقاً للكشف عن تفاصيل وملابسات ما جرى.
الواقعة أثارت ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المتابعين أنّ ما أقدمت عليه المرأة لا يمثل حلاً لأي خلاف، بل يُعد جهلاً بحقوقها التي كان بإمكانها الدفاع عنها بالطرق القانونية المتاحة، عبر التظلّم لدى المندوبية الجهوية للتربية أو اللجوء إلى الهياكل المختصة.
كما أعاد هذا المشهد تسليط الضوء على ظاهرة تزايد جرأة بعض الأولياء في التعامل مع الإطار التربوي في تونس، بشكل يختلف كثيراً عمّا كان سائداً في الأجيال السابقة، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول علاقة المجتمع بالمؤسسات التعليمية وضرورة إعادة ترسيخ ثقافة الحوار والقانون.
الفيديو: