صحيفة الثورة نيوز - تتواصل الحملة الوطنية لمكافحة الممنوعات في تونس منذ انطلاقها بأمر من رئيس الجمهورية في شهر أكتوبر الماضي، حيث أكّد العميد حسام الدين الجبابلي، المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، أنّ الوحدات الأمنية والحرس الوطني تمكنت من الإطاحة بعدد من كبار المروجين والمهـ ـرربين، إلى جانب إيقاف أشخاص آخرين متورطين في هذا المجال. وشدّد على أنّ العمليات الميدانية لملاحقة الشبكات الناشطة ما تزال متواصلة بالتنسيق بين مختلف الأجهزة، نافياً في الوقت نفسه ما تم ترويجه من تصريحات نُسبت إليه واعتبرها "مضللة" بخصوص وجود عمليات أمنية استثنائية.
وفي تفاعل مع الموضوع، نشر الإعلامي سمير الوافي تعليقاً لفت فيه إلى أنّ البشر يخطئون ويتعلمون، ويسقطون ثم يقفون من جديد، وأنّ بعض الأخطاء قد تستحق فرصة ثانية وتسامحاً، لكنّ قضايا الترويج والاتجار بالممنوعات لا يمكن تبريرها ولا التسامح معها. واعتبر أنّ هذه الممارسات لا تدمّر فقط الأفراد الذين يقعون ضحية لها، بل تستهدف المجتمع بأسره وتسمم العقول وتبدّد الطاقات وتضرب مستقبل الأجيال.
الوافي شدّد في كلماته على أنّ كل من يروّج الممنوعات أخطر من المجرم الذي يرتكب جريمة قتل، لأنّ ضحايا هذه التجارة القاتلة أكبر وأكثر عدداً. وخلص إلى أنّ ترويج الممنوعات يمسّ بالأمن القومي ويُعدّ بمثابة جـ ـ-ررريمة إرهأأ ــااابية، مؤكداً أنّه لا يتعاطف مع أي مروّج مهما كان اسمه أو مكانته أو شهرته، وأنّ المجتمع الذي يتساهل مع هؤلاء لا يمكن اعتباره ضحية بل شريكاً في الجـ ـر-ـريمة.
