
صحيفة الثورة نيوز - جدّت في مدينة مرسيليا الفرنسية حادثة مأساوية تمثلت في رحـ ـــي-ييل الشاب التونسي حسّان الذيبي البالغ من العمر 35 سنة، وهو مقيم بصفة قانونية ويعمل قصّاباً في أحد المحلات هناك.
الواقعة أثارت جدلاً واسعاً بعد أن أكدت عائلة الراحل أنّه تعرض في البداية للطرد من محلّ إقامته التابع لصاحب عمله، ليدخل لاحقاً في خلاف مع مجموعة من الأشخاص قاموا بالاعـ ـــــتتتدأاء عليه، قبل أن يتدخل الأمن الفرنسي ويتسبب في وفـــ ـــأاته مباشرة دون اعتماد أي تدرج في استعمال القوة، وفق ما روته العائلة.
المحامي التونسي منير بن صالحة أعلن أنّه، وبالتنسيق مع عدد من المحامين في فرنسا، شرعوا في اتخاذ خطوات قانونية لمتابعة الملف وكشف ملابساته، مؤكداً أنّ ما حصل يدخل في إطار عملية قـ ــــت-تل عمد تداخلت فيها الاعتبارات العنصـ -رية والتحريـ- ضية. وأوضح أنّ حسّان لم يكن يشكّل أي تهديد، بل كان رجلاً بسيطاً يطمح فقط لحياة كريمة، مشدداً على أنّ الجهود ستتواصل من أجل ضمان العدالة وعدم طيّ قضيته كحدث عابر.
وفي ذات السياق، عبّر بن صالحة عن إصرار هيئة الدفاع على المضي قدماً في الإجراءات القضائية لمحاسبة كل من كان وراء ما حصل، قائلاً: "لن ننسى أنّه رحـ ـ-ـل وهو على حق، ولن نسمح أن تتحول قصته إلى مجرد رقم في سجلات الظلم."
ما حدث للشاب حسّان الذيبي أعاد إلى السطح ملف أوضاع الجالية التونسية والعربية في فرنسا، وأثار مشاعر الغضب والحزن بين أهله وأصدقائه الذين يطالبون بكشف الحقيقة كاملة وضمان محاسبة المتورطين في هذه المأساة.