
صحيفة الثورة نيوز - في خطوة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، غادر المحلل الرياضي التونسي طارق ذياب قنوات beIN SPORTS بعد سنوات طويلة من الحضور البارز على شاشتها. ورغم أن القناة لم تصدر بيانًا رسميًا حول أسباب هذا القرار، فإن المعلومات المتداولة تشير إلى أن مغادرته جاءت في إطار سياسة ترشيد النفقات التي اعتمدتها الإدارة مؤخرًا، والتي شملت إنهاء عقود عدد من أبرز الكوادر الإعلامية.
ووفق المعطيات، فإن عقد طارق ذياب كان يُجدَّد سنويًا في السنوات الأخيرة، خاصة بعد تجاوزه السن القانوني المعتمد للعمل في قطر، حيث يبلغ اليوم قرابة السبعين عامًا. ومع نهاية موسم 2024/2025، تقرر عدم التجديد له ضمن خطة لتقليص التكاليف وإعادة هيكلة فرق العمل داخل القناة.
رحيل ذياب لم يكن مصحوبًا بتصريحات إعلامية مطولة منه حول القرار أو خلفياته، واكتفى بالإعلان عبر حسابه على منصة "إكس" عن وجهته القادمة، حيث أكد أنه سينضم إلى قناة "الثامنة" الرياضية السعودية ليكون محللاً لمباريات الدوري السعودي بداية من الموسم الجديد. هذه الخطوة اعتبرها متابعوه فرصة جديدة له للاستمرار في الساحة الرياضية، خصوصًا وأن الدوري السعودي يشهد طفرة لافتة في السنوات الأخيرة، ما يجعله ساحة تحليلية جذابة للمحللين والخبراء.
ويأتي انتقال طارق ذياب في وقت تشهد فيه شبكة beIN تحولات استراتيجية واضحة، أبرزها التوجه القوي نحو المنصات الرقمية والتطبيقات الحديثة، من خلال تطوير خدمات البث المباشر عبر تطبيق beIN SPORTS CONNECT وإطلاق واجهات استخدام أكثر تفاعلية، مع إتاحة خصائص متقدمة مثل مشاهدة أكثر من مباراة في الوقت نفسه، وإيقاف وإعادة المشاهدة، وتكامل المنصة مع محتوى رقمي آخر. كما تعمل القناة على تعزيز تجربة المشاهدة عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والتلفزيونات الذكية، وهو ما يعكس توجهًا عالميًا نحو الاستغناء التدريجي عن الاعتماد الكامل على البث الفضائي التقليدي.
ويأتي انتقال طارق ذياب إلى هذه المحطة الجديدة ليشكل فصلًا آخر في مسيرته المهنية التي تميزت بالجرأة والوضوح في التحليل، وهو ما جعله يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة في العالم العربي. وبينما يودع محبوه إطلالاته عبر beIN SPORTS، يترقب الكثيرون رؤيته في أجواء جديدة وتحليلات موجهة نحو واحدة من أقوى الدوريات العربية حاليًا.