صحيفة الثورة نيوز - فقدت الساحة الإعلامية التونسية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الجمعة 18 جويلية 2025، أحد أبرز رموزها، الصحفي القدير يوسف الوسلاتي، الذي رحل عن عمر ناهز الستين بعد معاناة طويلة ومريرة مع مرض السرطان.
الفقيد يُعدّ من الأسماء البارزة في المشهد الصحفي التونسي، حيث شغل لسنوات خطة رئيس تحرير جريدة "الشعب" ومجلة "آخر خبر"، كما عمل في عدد من الوسائل الإعلامية التونسية والدولية، وترك بصمة واضحة بأسلوبه المهني الجريء ونبرته النقدية التي لم تفارقه حتى في أحلك الأوقات.
يوسف الوسلاتي لم يكن مجرد صحفي، بل كان صوتًا حرًا لا يلين، عُرف بدفاعه المستميت عن حرية الصحافة والتعبير، وكان من أوائل المدافعين عن استقلالية العمل الصحفي، ومناصراً قوياً لحقوق زملائه الصحفيين، القانونية والمهنية على حدّ سواء.
ونعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الفقيد في بيان رسمي، مشيدة بخصاله الإنسانية وأخلاقه العالية، مؤكدة أنّه كان من بين الأسماء التي لم تتردد يومًا في الوقوف في الصفوف الأمامية للدفاع عن الصحافة وزملائه، سواء في الميدان أو في المنابر.
وتقدمت النقابة بتعازيها الحارّة إلى عائلة الفقيد وأحبائه وكل من عرفه عن قرب، راجية من الله أن يُلهمهم الصبر والسلوان، وأن يتغمّد الراحل بواسع رحمته.
كما علقت الصحفية وصال الكسراوي: الله يرحمو يوسف إنسان محترم جدا ... تحدثنا في آخر لقاء عن الغدر الذي تعرض له من زملاءه وحاولت مواساته حين أخبرني عن شعوره بالخذلان والمرارة ...وكنت أتمنى لو انه فاز برئاسة نقابة الصحفيين ...الله يرحمو ويصبرنا جميعا على فقدانه
برحيل يوسف الوسلاتي، تُطوى صفحة مشرقة من صفحات الصحافة التونسية، ويبقى أثره شاهدًا على مسيرة نضالية ومهنية حافلة بالعطاء والنزاهة.