صحيفة الثورة نيوز - في ظل تواصل التقلبات الجوية، وهيجان البحر، وهبوب رياح قوية على طول السواحل التونسية خلال ذروة الموسم الصيفي، وتسجيل حالات غرق في عدة شواطئ، أعلنت البلديات الساحلية التونسية عن قرار استثنائي لانتداب عدد هام من السباحين المنقذين، وذلك تحت إشراف مباشر من وزارة الداخلية.
ويمتد هذا الانتداب على الفترة الصيفية الممتدة من 01 أوت إلى 15 سبتمبر 2025، مقابل منحة شهرية خام بقيمة 1000 دينار، وهي منحة غير مسبوقة مقارنة بالسنوات الماضية، وتأتي في سياق تدارك النقص الكبير في عدد السباحين المنقذين بالشواطئ، والذي كان من أبرز أسبابه ضعف الأجور والتأخير في صرف المستحقات.
ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز سلامة المصطافين وتوسيع عدد الشواطئ المحروسة، بما في ذلك الشواطئ المصنفة غير صالحة للسباحة أو الممنوعة بموجب قرارات سابقة، نتيجة توافد أعداد من المواطنين عليها رغم تلك التحذيرات.
وسيخضع المترشحون لعمليات انتقاء صارمة تشمل اختبارات بدنية وتطبيقية تشرف عليها مصالح الحماية المدنية، بهدف ضمان أعلى درجات الجاهزية والاحتراف في التعامل مع الطوارئ البحرية.
يأتي هذا القرار في وقت حساس تعيش فيه البلاد صيفًا حارًا ومضطربًا مناخيًا، ما يتطلب استجابة سريعة ومنسقة لحماية الأرواح وتعزيز ثقافة السلامة في الفضاءات الشاطئية.