
صحيفة الثورة نيوز - ترأس رئيس الجمهورية قيس سعيّد اجتماع مجلس الوزراء، حيث افتتح الاجتماع بتأكيد واضح على أهمية الانتصارات الاجتماعية التي تحققت مؤخراً، وأبرزها إلغاء ظاهرة المناولة في مجلة الشغل. واعتبر رئيس الدولة أن هذه الخطوة ليست مجرد إصلاح قانوني عابر، بل بداية لمرحلة جديدة من الحلول الجذرية التي ستطال جميع القطاعات.
وأكد قيس سعيّد أن الفرحة التي عمت تونس عقب إلغاء المناولة ستنتقل إلى كل المجالات، عبر إجراءات تغير جذرياً واقع العمل والحياة الاجتماعية في البلاد، وتقطع نهائياً مع ممارسات الماضي البغيض التي عانى منها المواطنون طويلاً.
وأوضح رئيس الجمهورية أن مستقبل تونس يشرق اليوم بنور العدل والحرية والكرامة الوطنية، في ظل التناغم والتكامل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، اللتين تنبثقان من الإرادة الشعبية نفسها. وأكد أن هذا التناغم يشكل الأساس المتين الذي سيحمل البلاد نحو غد مشرق، «لناظره لقريب».
وفي تصريح له، وصف الناشط السياسي رياض جراد قرار تنظيم عقود الشغل ومنع المناولة وتجميدها بأنه حدث تشريعي ثوري سيحدث تحولًا جذريًا في واقع العمال ويضع حدًا لعقود من التهميش والاستغلال، كما سيسهم في الحفاظ على كرامة العمال وحقوقهم المشروعة، ويضمن لهم استقرارًا مهنيًا واجتماعيًا مستدامًا.
هذا الاجتماع يعكس توجه الدولة الواضح نحو تحقيق إصلاحات شاملة ومستدامة، تعزز من مكانة العمال وتحمي حقوقهم، وتعمل على بناء مجتمع أكثر عدالة وتضامنًا، يجسد طموحات الشعب التونسي في العيش الكريم والحرية.