
صحيفة الثورة نيوز - تتواصل التحقيقات القضائية والأمنية بمدينة منوبة بخصوص الوفاة الغامضة للمحامية المعروفة منجية المناعي، حيث تعمل الفرق المختصة بكامل طاقتها لكشف الحقيقة بكل دقة، في إطار قانوني ومهني يراعي خصوصية القضية وتعقيداتها.
وقد كشفت مصادر مطلعة أن نجل الضحية الثاني، ويدعى "نور" وهو طبيب، أصبح محل تفتيش رسمي بعد اختفائه المفاجئ منذ يوم الواقعة، وعدم تجاوبه مع السلطات. وتفيد المعطيات الأولية أن "نور" كان قد اقتنى تذكرة سفر خارج تونس في نفس اليوم، ما دفع الجهات المختصة إلى التعمق أكثر في تحليل هذا المسار المحتمل.
وفي المقابل، تم إيقاف ثلاثة أشخاص على ذمة القضية، وهم طليق الفقيدة، ونجلها الأول "نذير" وهو مهندس، إلى جانب شخص ثالث يشتغل بمحطة لغسيل السيارات. وقد نفى جميع الموقوفين أية علاقة لهم بالحادثة، رغم توفر قرائن مبدئية من بينها صور كاميرات مراقبة. وتم الاحتفاظ بهم تحت الإيقاف التحفظي في انتظار تقدم الأبحاث.
ووفق ما أفادت به المصادر ذاتها، فإن الابن الموقوف "نذير" يقطن بالعاصمة، وتحديداً في جهة حي النصر، وكانت تربطه بوالدته علاقة متوترة في الفترة الأخيرة بسبب مشاكل وخلافات شخصية. وقد أثار تصرفه يوم الواقعة انتباه المحققين، إذ تم إعلامه بوفاة والدته صباحاً، إلا أنه واصل نومه وأغلق هاتفه، ولم يتفاعل مع الخبر، ثم حضر مساءً إلى مركز الأمن برفقة محاميه للإدلاء بأقواله.
التحقيقات الفنية ما تزال جارية، حيث تعمل فرق الطب الشرعي والمخابر العلمية على تحليل الآثار التي تم رفعها من مسرح الحادث، في حين لا تزال هوية طرف رابع يُعتقد أنه كان حاضراً أو متورطاً في الحادثة غير معروفة حتى الآن، وهناك مؤشرات على احتمال انتمائه إلى العائلة.
القضية أثارت الكثير من التفاعل في الأوساط القانونية والشعبية، بالنظر إلى المكانة المعروفة للراحلة منجية المناعي، والتطورات المتسارعة التي تعرفها التحقيقات، وسط تأكيد رسمي على التزام الشفافية وكشف الحقيقة في أقرب الآجال، وفق الإجراءات القانونية الجاري بها العمل.