صحيفة الثورة نيوز - لا تزال قضية المحامية منجية المناعي في منوبة، تثير مشاعر الحزن والتأمل في المجتمع التونسي، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية، مدعومة بتسجيلات كاميرات المراقبة، عن وجود شبهة تورط عدد من المقربين منها، من بينهم طليقها وابناها، إضافة إلى عامل في مغسلة سيارات كانت تملكها.
وما فعله أقرب الناس إليها, كان بدافع الطمع في أموالها وسعيًا للاستيلاء على ما تملك من ممتلكات.
في تصريح مؤثر، عبّر أحد المقربين من العائلة عن مشاعر الحزن العميق لما حدث، قائلاً إن الراحلة كانت أمًا محبة قدمت الكثير من التضحيات من أجل أبنائها، حيث وفّرت لهم كل سبل النجاح وسهرت الليالي لتراهم في أعلى المراتب. وأضاف قائلًا:
"نتخيل فرحتها لحظة ولادتهم، وحرصها في مراحل حياتهم... فرحتهم بالنجاح، وتخرجهم من أرقى الجامعات، كانت دائمًا تقول: 'ما يغلا على ولدي شي'... لم يخطر ببالها يومًا أن تُقابل هذه المحبة بما حصل لاحقًا."
وتابع المتحدث برسالة مؤثرة ختمها بالدعاء للراحلة بالرحمة والمغفرة، قائلاً: "الله يرحمها ويجعلها من أهل الجنة، ويعوّضها خيرًا في دار الحق."
من جانبه، علّق الإعلامي سمير الوافي على القضية مؤكدًا أن مثل هذه الوقائع تدعو إلى إعادة التفكير في أسس التربية، مشيرًا إلى أن التعليم العالي لا يمكن أن يكون بديلًا عن التربية الأخلاقية والروحية. وأضاف:
"الأبناء قد يتخرجون من أرقى الجامعات، لكن إن لم يُزرع فيهم حب الأسرة، ومبادئ الرحمة والاحترام، فقد نصطدم بنتائج مؤلمة... التربية لا تقتصر على الكتب والشهادات، بل تبدأ من غرس القيم داخل البيت."