
صحيفة الثورة نيوز - شهدت مدينة الكاف، وتحديدًا منطقة البياض، واقعة حزينة تمثّلت في رحيـ ــييل الأستاذة الشابة عبير الجبالي، داخل منزل خالتها. وقد أثارت الواقعة موجة من الحزن والتفاعل الكبير على مواقع التواصل الاجتماعي، لما عُرف عن عبير من اجتهاد وطموح في حياتها الدراسية والمهنية.
النيابة العمومية أذنت بفتح تحقيق فوري في ظروف ما حدث, تحت إشراف قاضي التحقيق، للوقوف على كل التفاصيل والتثبت من الأسباب الحقيقية.
وبحسب ما أكد مصدر قضائي مطلع، فإن المؤشرات الأولية تفيد بأن الأستاذة عبير اتخذت قرارًا فرديًا، داخل منزل خالتها، مستخدمة أداة مملوكة لزوج خالتها (بندقيـ ـيية صيد). كما تُركت رسالة قصيرة بخط يدها، عبّرت فيها عن حالة من الإرهاق النفسي والضغط الذي كانت تمر به، نتيجة ظروف اجتماعية صعبة.
الفقيدة كانت تعتبر العائل الوحيد لعائلتها بعد رحـ ـيييل والدها ثم شقيقها، وكانت تسعى لتجاوز ظروفها الصعبة من خلال البحث عن فرص عمل في مجالات متعدّدة، منها التمثيل والفلاحة. كما أنها تحدثت في عدة مناسبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن معاناتها النفسية، وحاجتها للدعم والمساندة.
عائلتها وأصدقاؤها عبّروا عن بالغ حزنهم، داعين إلى تسليط الضوء أكثر على الصحة النفسية للشباب، وتوفير فضاءات استماع ومرافقة حقيقية لكل من يعاني في صمت.