
صحيفة الثورة نيوز - في فاجعة هزّت ولاية قبلي وأثارت حزناً عميقاً في قلوب التونسيين، تم الإعلان عن رحــ ـييل التلميذة المتفوقة تسنيم منصور، أصيلة معتمدية سوق الأحد، بعد أيام فقط من احتفالها بنجاحها في امتحان البكالوريا – دورة 2025 – بشعبة العلوم التجريبية، حيث أحرزت معدلًا مشرفًا بلغ 14.80.
تسنيم، التي كانت تستعد لمرحلة جديدة من حياتها الدراسية، شعرت بآلام مفاجئة على مستوى الرأس بعد الإعلان عن النتائج، لتتوجه مباشرة إلى المستشفى الجهوي لإجراء الفحوصات اللازمة. وقد كشفت التحاليل عن إصابتها بورم خبيث في الدماغ، ليقع نقلها على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس. ورغم جهود الأطباء، فإن الحالة كانت قد بلغت مراحل متقدمة، مما عجل برحـ ـيييلها.
ما حصل لتسنيم خلف صدمة كبيرة في محيطها العائلي والتربوي، وأعاد إلى الواجهة الحديث عن "الانتشار الصامت" لمرض السرطان في ولاية قبلي، حيث رُصدت حالات متعددة بين فئات عمرية مختلفة وسط غموض يلف الأسباب الحقيقية.
وقد عبّر عدد من المواطنين عن مخاوفهم عبر نداءات وجهوها إلى السلطات الصحية والبيئية، مطالبين بفتح تحقيق عاجل والتقصي الجدي حول هذا الانتشار المريب للمرض، خاصة في ظل غياب أي تفسير علمي واضح للارتفاع المسجّل في عدد الإصابات.
وتحولت صفحات التواصل الاجتماعي إلى فضاء تعازي ورسائل وداع مؤثرة من زملاء تسنيم وأساتذتها، الذين أجمعوا على أنها كانت تلميذة مثالية وخلوقة، تحمل طموحات كبيرة وأحلامًا واسعة أطفأها المرض قبل أن تُزهر.
الفيديو:
