صحيفة الثورة نيوز - تستعد تونس لاستقبال موجة حرّ قوية ومتواصلة مع حلول شهر جويلية، حيث من المتوقع أن ترتفع درجات الحرارة بشكل تدريجي لتبلغ مستويات قياسية في بعض المناطق، وفق ما أكده خبراء الأرصاد الجوية.
وفي هذا السياق، أوضح عامر بحبة، الخبير في طقس تونس، أن التراجع الطفيف في درجات الحرارة الذي شهدته بعض الجهات خلال نهاية الأسبوع الفارط، لاسيما في المناطق الشمالية، لن يدوم طويلاً. فقد ظلت درجات الحرارة مرتفعة نسبياً في كلّ من القيروان، حيث تراوحت بين 39 و40 درجة، وكذلك في ولايات سيدي بوزيد وقفصة وتوزر وقبلي.
وأشار بحبة إلى أن بداية الارتفاع الجديد ستنطلق يوم الثلاثاء، إذ سيشرع التيار الهوائي المنعش القادم من خليج الأسد بجنوب فرنسا في الانحسار، لتترك موجة الحرّ المجال لتصاعد مستمر يشمل تدريجياً كافة الولايات.
من جهتها، أفادت مصادر دولية متخصصة في الأرصاد الجوية بأن تونس مقبلة على أيام حارّة بشكل غير معتاد، حيث سيشهد الجنوب درجات حرارة مرتفعة خاصة خلال فترات الظهيرة. وتأتي ولايات قبلي وتوزر وقفصة في صدارة المناطق الأكثر تأثراً بهذه الموجة.
وتشير التوقعات إلى هبوب رياح الشهيلي الساخنة، ما سيزيد من حدة الإحساس بالحرارة في عديد المناطق الداخلية والجنوبية، مع توقع تسجيل ذروة الموجة خلال نهاية الأسبوع الحالي، وتحديداً أيام الجمعة والسبت والأحد.
وبحسب ذات التقديرات، من المنتظر أن تتجاوز الدرجات القصوى عتبة الـ 45 درجة مئوية في عدد من الولايات، مع استمرار الارتفاع خلال بداية الأسبوع المقبل، قبل أن تبدأ الحرارة بالتراجع التدريجي نحو المعدلات العادية اعتباراً من منتصف الأسبوع القادم.
هذا وتدعو السلطات المختصة المواطنين إلى توخّي الحيطة وتجنّب التعرّض المباشر لأشعة الشمس خاصة خلال ساعات الظهيرة، والإكثار من شرب المياه وتفادي الإجهاد الحراري المرتبط بمثل هذه الظروف الجوية القاسية.