
صحيفة الثورة نيوز - شهدت مدينة المنستير خلال الأيام الماضية واقعة أليمة تمثّلت في رحــ ـييل رجل في السابعة والثلاثين من عمره يُدعى أيمن الخشناوي، أصيل منطقة سبيبة من ولاية القصرين، وذلك إثر اندلاع حـ ـررريق داخل منزله أثناء نومه.
في البداية، تم تداول أن الحـ ـريريق ناتج عن تماس كهربائي أو فعل شخصي وفق ما صرّحت به زوجة الفقيد، وهي في الثلاثينيات من عمرها وابنة عمّه، التي كانت حاضرة في الجنازة وقدّمت رواية تؤكد أن ما حدث كان حادثًا مفاجئًا وغير متوقّع بالنسبة لها.
غير أن مجرى التحقيق عرف تطوّرًا مهمًا بعد نهاية مراسم الدفن، عندما قدّم ابنهما الصغير شهادة لافتة، أفاد فيها أن والدته أرسلته إلى متجر قريب صباح يوم الواقعة, وأنه كان قد لاحظ في اليوم السابق شراءها لقارورة بنزين. وقد أشار الطفل إلى أن والدته استغلّت غيابه في تلك اللحظات ودخلت غرفة والده، ثم غادرت المنزل وعادت معه متظاهرة بالاستغراب لما حدث والدخان المنبعث من الشقة.
بناءً على هذه المعطيات، استعانت الجهات الأمنية بكاميرات المراقبة الموجودة في الحي، والتي ساعدت في تتبّع بعض التحركات المهمة. وعند مواجهة الزوجة بهذه المعطيات في إطار جلسة تحقيق ثانية، اعترفت بأنها كانت تمر بفترة توتّر وخلافات متكررة داخل الأسرة بسبب ظروف مالية وضغوط معيشية وقرار الزوج إجبارها على بيع مصوغها، مما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار.