القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / أكبر حدث في تاريخ تونس: رحـ ـييل عائلة بأكملها وضيوفهم دخل المنزل, بسبب الإبن / Video Streaming


صحيفة الثورة نيوز - كشف الضابط المتقاعد عبد المجيد البلومي، الذي قضى أكثر من 34 سنة في خدمة الشرطة العدلية في ولايات زغوان وأريانة وتونس، عن إحدى أبرز الأحداث التي أثارت الرأي العام في تاريخ القضايا الجنائية بتونس.
وأشار البلومي إلى أن هذه الفاجعة وقعت في وسط غابة كثيفة بقرية "أم الأبواب" بمنطقة الفحص في ولاية زغوان عام 1983، وكانت من أصعب الملفات التي تعامل معها خلال مسيرته الطويلة. فقد راح ضحيـ ـيييـ*-يتها 13 فردًا من العائلة وضيوفهم، وكانت الواقعة ناتجة عن قرار شخصي اتخذه الابن، الذي اختار إنهاء نفس مصير أسرته بعد ذلك، تاركًا خلفه لغزًا حول دوافعه الحقيقية.
وأكد البلومي أن أفارد العائلة شملوا زوجة الابن وطفليه، ووالده صاحب الضيعة الفلاحية، ووالدته، وأخويه وأخته، بالإضافة إلى اثنين من الضيوف الذين لم يكن لهم أي علاقة بالمشاكل العائلية. الناجي الوحيد كان عون أمن متزوج من شقيقة المنفذ، ولم يتمكن من الحضور بسبب التزاماته المهنية في بن عروس.
وأضاف البلومي أن الواقعة أثارت جدلاً واسعًا في الولاية، وتم تداولها عبر عدة روايات حول أسبابها. ومن أبرز ما كشفه التحقيق الأولي، أن الضغوطات النفسية والاجتماعية التي تعرض لها الابن من طرف زوجته، إضافة إلى الفروقات المالية داخل الأسرة، كانت من بين العوامل المؤثرة في قراره المأساوي. (شقيقه سيتزوج من فتاة أغدق عليها بالهدايا والذهب بمساعدة من والده الذي أصبح من الأغنياء)
وأشار البلومي إلى أن شدة الفاجعة دفعت المسؤولين الأمنيين في البداية إلى إعلان حالة الاستنفار وتمشيط المنطقة، معتقدين أن هناك جماعة وراء الحدث، قبل أن تتضح حقيقة الواقعة.
وفي الختام، أكد البلومي أن الإبن لم يترك أي رسالة أو وصية، ما جعل أسبابها العميقة تبقى محط نقاش وتحليل لعقود طويلة، مؤكدًا أن تأثيرها على المجتمع المحلي كان كبيرًا واستمر في الذاكرة الجمعية للولاية ولتونس كلها.

الفيديو: