
صحيفة الثورة نيوز - إثر الواقعة الحزينة بمدينة المزونة في ولاية سيدي بوزيد، عبّر رئيس الجمهورية قيس سعيد عن حزنه الشديد لرحيل عدد من التلاميذ بسبب انهيار جدار كان مهدداً بالسقوط منذ فترة طويلة.ولم يتم الاهتمام به، رغم أنه كان بحاجة إلى ترميم عاجل بعيداً عن أي تكنولوجيا متطورة أو خبراء ولجان, بل فقط إلى إعادة بناء من جديد. وأكد رئيس الجمهورية أن هذه الواقعة تبرز أهمية تطبيق القوانين والتشريعات بشكل فعّال، مشيراً إلى ضرورة إحداث تغييرات جذرية في التفكير لضمان نجاح الثورة التشريعية.
وأضاف قيس سعيد أنه سيتم محاسبة المسؤولين عن التقصير في أداء واجبهم، مشدداً على أهمية تجنب تكرار مثل هذه الأحداث في المستقبل، مع ضرورة الإسراع بإجراء أعمال صيانة لجميع المؤسسات التربوية التي تحتاج إلى ذلك.
في ردها على التطور الأخير، أكدت النائبة فاطمة المسدي أن البلاد بحاجة إلى كفاءات وطنية وليس إلى إدارات تقليدية، منتقدة موقف اتحاد الشغل الذي كان من المفترض أن يدعو إلى دقيقة صمت والتبرع بيوم عمل لصالح ترميم المعاهد بدلاً من مقاطعة الدروس. وأشارت إلى أن الاتحاد للأسف يركز فقط على السياسة ولا يهتم بقضايا التعليم والمرافق العامة.
من جهة أخرى، استغلت المعارضة ما حصل للهجوم على رئيس الجمهورية، حيث قال الناشط السياسي رياض جراد إن الرواية الوحيدة التي يمكن أن تقنع حركة النهضة وحلفائها هي أن الرئيس قيس سعيّد هو من دبر ونفذ عملية انهيار الجدار. وأضاف أن هذا التوظيف السياسي الرخيص لمصائب الناس وآلامهم ليس جديداً على تجّار الدين، مشيراً إلى أن التدهور والتهميش الذي طال المرافق العامة هو نتيجة حكمهم وفسادهم.