
صحيفة الثورة نيوز - تستعد تونس للمشاركة في بطولة كأس العرب "فيفا" 2025، التي ستنظمها قطر من 1 إلى 18 ديسمبر المقبل، في العاصمة الدوحة. هذه البطولة ستكون النسخة الثانية التي تقام في قطر بعد نسخة 2021، التي كانت مميزة ومليئة بالإثارة.
ويواجه منتخب تونس، الذي حل وصيفاً في النسخة الماضية، تحديات كبيرة بسبب التداخل الزمني مع بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق بعد أيام قليلة من نهاية كأس العرب، تحديداً في 21 ديسمبر 2025. هذا التوقيت الصعب يطرح تساؤلات حول كيفية توزيع اللاعبين على البطولتين، إذ يطمح "نسور قرطاج" لتحقيق نتائج قوية في كلا المسابقتين.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مقرب من الاتحاد التونسي لكرة القدم أن الاتحاد سيعقد قريباً اجتماعاً مع الجهاز الفني لوضع خطة للتعامل مع هذه التحديات. وأشار المصدر إلى أن منتخب تونس لن يشارك بكامل قوته في كأس العرب، مما يفتح المجال أمام ثلاثة سيناريوهات محتملة:
السيناريو الأول: إقامة معسكر تحضيري طويل في الدوحة خلال ديسمبر، حيث سينضم اللاعبون المحترفون تباعاً، إلى جانب العناصر التي ستشارك في كأس العرب. في هذا السيناريو، سيقود المدرب سامي الطرابلسي المنتخب في كلا البطولتين.
السيناريو الثاني: تخصيص كأس العرب للاعبي الدوري التونسي وبعض المحترفين في الخليج، بينما يواصل المنتخب الأول تحضيراته لأمم أفريقيا بقيادة الطرابلسي. في هذه الحالة، سيكون المدرب المساعد حمادي الدو هو من يقود الفريق في كأس العرب، كما سيكون الجهاز الفني قد تعزز بعضو جديد لدعم التحضيرات.
السيناريو الثالث: إشراك منتخب الفئات السنية مثل المنتخب الأولمبي أو منتخب الشباب في كأس العرب، مع تعزيز الفريق ببعض لاعبي الدوري التونسي. في هذا السيناريو، لن يقود الطرابلسي المنتخب في البطولة العربية.
ويتطلع جمهور تونس المقيم في قطر إلى حضور منتخب بلادهم في الدوحة، حيث من المتوقع أن يساهم المشجعون في دعم "نسور قرطاج"، في استعادة ذكريات النسخة السابقة التي شهدت حضوراً قوياً للجالية التونسية على المدرجات، وأدى دعمهم الكبير إلى تحفيز اللاعبين للوصول إلى المباراة النهائية، التي خسرتها تونس أمام الجزائر بهدفين دون رد.