القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / حالة استنفار بالجنوب التونسي بسبب خطر داهم: منظمة أممية دخلت على خط المراقبة / Video Streaming



صحيفة الثورة نيوز - تزايدت المخاوف في تونس من احتمالية انتشار أسراب الجراد الصحراوي في عدة ولايات جنوبية خلال شهر أفريل، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" أن عمليات التكاثر الربيعي ستؤدي إلى ظهور مجموعات صغيرة من الجراد في مناطق جنوب تونس، ووسط الجزائر، وغرب ليبيا.
وفي هذا السياق، أفادت وزارة الفلاحة التونسية بأنها تواصل عمليات الرصد والمكافحة ضد الجراد الصحراوي في المناطق الجنوبية (تطاوين، مدنين، قبلي، توزر وقابس)، حيث تم حتى الآن معالجة ما يقارب 930 هكتارًا من الأراضي المتضررة. وأشارت الوزارة إلى أن التدخلات شملت عمليات مداواة أرضية في 635 هكتارًا، منها 30 هكتارًا باستخدام المبيدات البيولوجية في مناطق بيئية حساسة، مثل محمية سيدي توي بولاية مدنين. كما تم استخدام الطائرات المروحية لمعالجة 295 هكتارًا في ولاية تطاوين.
وتسعى فرق المراقبة والمتابعة الميدانية التي تضم مختلف الهياكل الجهوية والمحلية إلى تعقب تحركات الجراد بدقة لضمان التدخل السريع في الوقت المناسب للحد من انتشاره.
من جانبه، حذر رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز بن زغدان، من الخطر الكبير الذي يشكله انتشار الجراد، مؤكداً أن الأسراب قد تنتقل إلى الأراضي التونسية خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع انتشار الجراد في جنوب ليبيا والجزائر. وأكد أن الوضع مقلق للغاية، خصوصًا مع الرياح الجنوبية التي قد تدفع بالآفة نحو الداخل التونسي، مما قد يهدد المحاصيل الزراعية خاصة في شهور أفريل وماي وجوان، التي تشهد ذروة الإنتاج الزراعي.
وأفاد بأن الجراد الصحراوي يُعد من أخطر الآفات التي تهدد الإنتاج الزراعي في العالم، حيث يمكن لسرب واحد أن يستهلك كميات كبيرة من الغذاء، ما يهدد الأمن الغذائي في المنطقة. ورغم الجهود التي تبذلها تونس للحد من تفشي هذه الآفة، فإن التنسيق الإقليمي والدولي يبقى عاملًا حاسمًا في مواجهة هذه التحديات التي قد تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي والأمن الغذائي في البلاد.

الفيديو: