صحيفة الثورة نيوز - أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، خلال إشرافه على اجتماع مجلس الأمن القومي، أن جهات معروفة تحاول مجددًا تنفيذ مخططات فاشلة لخلق الفوضى في البلاد، مشددًا على أن دعوات بعض الأطراف للحوار الوطني لم تلق أي صدى لدى الشعب التونسي، الذي أسقطها وأفشل محاولاتها.
وأشار سعيد إلى أن تزامن عدد من الأحداث الأخيرة، من حالات انتـ ـ،حار وإضـ ـرام للنار، وتسممات غذائية، وقطع طرقات، وغياب مفاجئ لبعض المواد الأساسية، وصولًا إلى أعمال شغب متكررة بعد الإفطار، يذكّر بما حدث في سنوات 2011 و2012، حين كانت تحركات مماثلة تتزامن مع اجتماعات في الخارج لم تحقق أهدافها.
وأوضح رئيس الدولة أن المحاكمات الجارية في قضية التآمر على أمن الدولة كشفت حقيقة المخططات التي تستهدف استقرار تونس، مشيرًا إلى أن تحالفات غريبة بدأت تتشكل بين أطراف كانت في السابق خصومًا، لكنها اليوم تجتمع حول هدف واحد، وهو عرقلة مسار الدولة، في تكرار لما حدث في فترات تاريخية سابقة.
وفيما يتعلق بالتحديات الداخلية والخارجية، أكد سعيد أن الضغوط كانت كبيرة، إلا أن الإرادة الشعبية في الحفاظ على سيادة الدولة كانت أقوى، لافتًا إلى أن التعامل مع كل الأحداث تم بحكمة وتأنٍ، حفاظًا على السلم الاجتماعي ووحدة البلاد.
كما شدد على أن الجهات التي تتلاعب بالمرافق العمومية عبر وكلائها لن تبقى دون محاسبة، وأن كل مسؤول متورط في التواطؤ أو التقصير سيتحمل تبعات أفعاله، مؤكدًا أن الدولة ماضية في حربها ضد الفساد بكل حزم، بفضل وعي الشعب وحرص الأجهزة الأمنية والعسكرية على حماية البلاد من كل التهـ ـدديدات.