صحيفة الثورة نيوز - أعلنت المملكة العربية السعودية مساء 29 مارس 2025 عن ثبوت رؤية هلال شوال، مؤكدة أن يوم الأحد 30 مارس هو أول أيام عيد الفطر. هذا الإعلان أثار جدلًا بين الجهات الرسمية والفلكيين، حيث أظهرت الحسابات الفلكية أن رؤية الهلال في ذلك اليوم كانت غير ممكنة من الناحية العلمية.
وفقًا لمركز الفلك الدولي، لم تكن رؤية الهلال ممكنة في معظم دول العالم العربي والإسلامي، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات. وتشير الحسابات الفلكية إلى أن الهلال كان في وضعية تجعل رصده مستحيلًا في السعودية، حيث غاب القمر بعد الشمس بفارق زمني قصير جدًا، وكان عمره صغيرًا جدًا بحيث لا يمكن رؤيته حتى بأحدث تقنيات الرصد الفلكي. كما أن المسافة الزاوية بين القمر والشمس لم تكن كافية لجعل الهلال مرئيًا.
بالنظر إلى هذه المعطيات، يرى الذكاء الاصطناعي أن نسبة الخطأ في إعلان السعودية ثبوت رؤية الهلال تُقدَّر بحوالي 85 بالمائة، استنادًا إلى المعايير الفلكية التي تؤكد استحالة رؤيته في ذلك التوقيت والموقع.
هذا الجدل بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية ليس جديدًا، فقد شهدت السنوات السابقة حالات مشابهة حيث تم الإعلان عن رؤية الهلال في ظروف فلكية غير مواتية. يُظهر ذلك الحاجة إلى توحيد المعايير بين العلماء الشرعيين والفلكيين لضمان دقة تحديد بدايات الأشهر الهجرية والحد من حالات الخلاف المتكررة.
وقد شهدت المملكة العربية السعودية في السابق جدلاً مشابهًا حول دقة تحديد بدايات الأشهر الهجرية. على سبيل المثال، في عام 2007، وقع 22 عالمًا وفلكيًا عربيًا بيانًا يشير إلى خطأ محتمل في إعلان رؤية هلال ذي الحجة، مما أدى إلى تحديد غير دقيق لموعد عيد الأضحى.