صحيفة الثورة نيوز - أعلن الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني، العميد حسام الدين الجبابلي، عن بدء فرقة مختصة تابعة للحرس الوطني في البحث والتحقيق في 17 قضية عدلية تتعلق بمستخدمي منصتي التواصل الاجتماعي "تيك توك" و"إنستغرام". وأوضح الجبابلي أن من بين المتهمين، تم إيداع 5 أشخاص في السجون التونسية، بينما لا تزال التحقيقات جارية حول تورطهم في قضايا تبييض الأموال وغسلها.
وأشار الجبابلي إلى أن هذه التحقيقات تأتي في إطار جهود الدولة لمواجهة الانتهاكات الرقمية والحد من الانتهاكات التي تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تشكل تهديدًا للأمن العام والقيم الأخلاقية في المجتمع.
من جهته، علق الإعلامي سمير الوافي على هذه القضايا بقوله: "لا شماتة في أحد، لكن من المؤسف جدًا أن نرى شبابًا في مقتبل العمر يقعون في مثل هذه الأخطاء الجسيمة. هؤلاء الصغار تمردوا على الأخلاقيات والقوانين والأعراف، وتجاوزوا كل الخطوط الحمراء بتكبر وسخافة واستعلاء فارغ. لقد غرتهم الدولارات، فأصبحوا يستفزون الناس ويردون على أي نقد بعجرفة وتحدٍ وتهديد، دون احترام لأحد."
وأضاف الوافي: "أصبحنا نتعرض يوميًا لأذى ألسنتهم لمجرد نقدنا لسلوكهم. لقد تخمروا بالمال السهل المجهول المصدر، واستسهلوا الأمر دون وعي بخطورته، ودون إنصات لنصائح العائلات والمجتمع. أغلقوا آذانهم في وجه التحذيرات، وتصرفوا بتكبر حتى تجاه الدولة، معتقدين أنهم استطاعوا خداع الجميع وأن القانون لن يطالهم."
وتابع الإعلامي قائلًا: "لكن فجأة، يجدون أنفسهم تحت التحقيق ومهددين بالسجن، بعد أن ظنوا أن الدولة نائمة وغافلة. إنها لحظة مؤسفة تستيقظ فيها هذه الفئة من غرورها وتخمرها، ليدركوا خطأهم، ولكن بعد فوات الأوان."
هذه التحقيقات تأتي في إطار حملة أوسع تشنها السلطات التونسية لمواجهة الانتهاكات الإلكترونية والحد من انتشار المحتوى المسيء والمخالف للقانون على منصات التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت تشكل تحديًا كبيرًا للأمن القومي والقيم الاجتماعية في البلاد.