صحيفة الثورة نيوز - شهدت المدرسة الابتدائية "ساحة السوق" بمدينة قربة التابعة لولاية نابل، ليلة الأحد-الإثنين، حادثة حريق طالت إحدى قاعات التدريس، مما أدى إلى تدمير تجهيزاتها بالكامل وتهشيم النوافذ، وذلك وفق ما أفاد به عيسى الرايس، كاتب عام مساعد الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بنابل وعضو النقابة الأساسية بقربة.
وأوضح الرايس أن المدرسة تعاني من غياب الحراسة الليلية ونقص في العملة، وهو وضع يتكرر في العديد من المؤسسات التربوية بالمنطقة، رغم العدد الكبير للتلاميذ الذي يفوق الألف تلميذ. واعتبر أن هذه النقائص تساهم بشكل مباشر في تكرار مثل هذه الحوادث، وتؤثر سلبًا على سير العملية التربوية، في ظل تصاعد مظاهر العنـ ـف في المدارس.
وقد وصف الرايس الحادثة بـ"العمل الإجـ ـر/امي"، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المدرسة للاعتداء، حيث سجلت 4 حوادث مماثلة سابقًا. وجدد دعوة النقابة إلى السلطات المعنية بضرورة توفير حراسة ليلية واتخاذ التدابير الكفيلة لحماية المؤسسات التربوية.
من جهتها، أفادت النيابة العمومية بأنها أذنت بإيقاف ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، للاشتباه في تورطهم بالحادثة. وأوضحت التحقيقات الأولية أن الأطفال الثلاثة ينحدرون من مدينة قربة، لكنهم غير مرتبطين بالمدرسة المتضررة؛ أحدهم منقطع عن الدراسة، والثاني يدرس في قربة لكنه يقيم في ولاية أريانة، أما الثالث فهو تلميذ بمدرسة إعدادية بالجهة.
وتفيد المعطيات أن الأطفال المشتبه بهم أقدموا على اقتحام المدرسة في محاولة للسرقة، قبل أن يعمدوا إلى إضرام النار في إحدى قاعات التدريس، ما أدى إلى إتلاف محتوياتها بالكامل. وقد تمكنت فرقة الشرطة العدلية بمنزل تميم من التعرف على المتهمين بعد مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، لتتم عملية إيقافهم, مع الإذن بالاحتفاظ بهم على ذمة التحقيق.