صحيفة الثورة نيوز - شهدت مدينة قليبية من ولاية نابل واقعة مأساوية تركت صدى عميقًا في نفوس الأهالي، بعد رحيـ ـــيل الشاب علاء الدين فرج الله، البالغ من العمر 26 عامًا، إثر محاولة بطولية لإنقاذ فتاة من الغرق بشاطئ الفتحة.
ووفق ما رواه أحد أصدقائه الذي كان برفقته خلال الواقعة، فإنهما كانا يستمتعان بالسباحة حين لمحا فتاة تستغيث وتكاد تفقد حياتها بين الأمواج. وباندفاع شجاع، أسرعا لإنقاذها. وقد تمكنت الفتاة من النجاة بمساعدة سبّاحة أخرى تدخلت في اللحظات الحرجة، في حين ظلّ علاء وصديقه يصارعان التيار العنيف في محاولة للوصول إلى الشاطئ.
وأضاف صديقه أنّه حاول بكل قوته جرّ علاء الدين نحو البر، غير أن التعب غلبه، ولم يستطع إنقاذه رغم المحاولات المتكررة، ليرحل الشاب تاركًا حسرة كبيرة في قلوب من عرفوه. وقد عبّر عدد من الشهود عن استنكارهم لصمت المتفرجين الذين لم يبادروا بمدّ يد العون في تلك اللحظات الحاسمة.
رحيل علاء الدين فرج الله، الذي قدّم حياته ثمنًا لإنقاذ غيره، أعاد إلى الواجهة الحديث عن غياب ثقافة التدخل السريع لدى بعض المواطنين في حوادث الغرق، ودق ناقوس الخطر بشأن ضرورة تعزيز الوعي بطرق الإسعاف والإنقاذ على الشواطئ التونسية.