
صحيفة الثورة نيوز - شهدت ولاية نابل في الساعات الأخيرة أحداثاً مؤلمة تزامنت مع بداية فصل الخريف، حيث تحوّل وداع الصيف إلى مشهد حزين بعد سلسلة من حالات الرحيل التي هزّت الأهالي.
ففي معتمدية الهوارية، رحـ ـلل شاب في العشرينات من عمره أصيل منطقة الحرايرية بالعاصمة، كان قد حلّ مع مجموعة من أصدقائه في رحلة ترفيهية إلى شاطئ "القطار" الساحر خلف جبل الهوارية. وخلال محاولته الغوص لمسافة طويلة تحت الماء، خارت قواه بشكل مأساوي، ويُضاف اسمه إلى قائمة ضحـ ـــاااايا الغـ ـــررق هذا الموسم.
وقد تكفّل أعوان الحماية المدنية مدعومين بفريق نادي الغوص "رأس أدار" بانتشاله من عمق البحر، قبل نقله إلى المستشفى المحلي، حيث عاينه الطبيب المباشر، ثم تم تحويله إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري لعرضه على الطبيب الشرعي.
وفي اليوم ذاته، شهد شاطئ عين العتروس بمنطقة قربص واقعة مشابهة أخرى راح ضحـ ـــتيتها شخص لم تفلح محاولات الإنعاش في إنقاذه رغم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى المحلي بسليمان. كما فجعت معتمدية سليمان بخبر رحـ ـــييل شخص ثالث "البحار أنور بن ابراهيم" تعرّض إلى سكـ ـــتتة قلبية مفاجئة أثناء تواجده بشاطئ الفتحة بسيدي الرايس أثناء عمله ليلا في مركب صيد بالأضواء.
وقد نُقل الثلاثة إلى المستشفى الجامعي الطاهر المعموري لمزيد من التثبت من الأسباب المباشرة. مشاهد حزينة أظلمت أجواء نابل في أول أيام الخريف، لتبقى ذكراها عالقة في قلوب العائلات المكلومة وأهالي الجهة.