أصدرت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بأريانة بطاقات ايداع بالسجن في حق حوالي 30 شاباً من المتورطين في أحداث العنـ ـف والفوضى التي شهدتها منطقتي حي التضامن والمنيهلة نهاية الأسبوع الماضي.
وفي تفاصيل الأحداث، نشبت معـ ـركة نهاية الأسبوع الماضي بين أعداد كبيرة من الشبان من حيّي 2 مارس بالتضامن والبساتين بالمنيهلة، وامتدت المعركة لليلتين، مما أسفر عن وقوع إصابات بين عدد من المشاركين، بالإضافة إلى الاعتـ ـداء على أملاك الغير العامة والخاصة، وإدخال الرعب والذعر بين المتساكنين بالجهة.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة، تقرر الاحتفاظ بـ37 شاباً تم إيقافهم من طرف وحدات الحرس الوطني، وباحالتهم على أنظار النيابة العمومية، قررت النيابة إصدار بطاقات ايداع بالسجن في حق 30 منهم وإحالتهم على المجلس الجناحي لمحاكمتهم، بينما تم اتخاذ إجراءات تتبعية بحق سبعة قصّر تحت إشراف قاضي الأطفال.
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي عن قلقه إزاء الظواهر غير الطبيعية التي تشهدها تونس في الفترة الحالية، من بينها تبادل العـ ـنف بالأسلحة البيضاء واستخدام الأطفال في إشعال العجلات ورشق الحجارة.
وأكد رئيس الدولة على أهمية معالجة هذه الظواهر وضرورة سيطرة الدولة على جميع مرافقها، مشيراً إلى أن الهدف من انتشار مثل هذه الأحداث هو ضرب الدولة من الداخل وتفتيتها.
هذا وقد عبّر سعيّد عن حزنه لما حصل ودعا إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب تكرار مثل هذه الأحداث المؤسفة في المستقبل.
يُذكر أن السلطات تواصل جهودها لاستعادة الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة وتطبيق القانون بحزم على جميع المتورطين في أعمال الشغب.