تواجه قناة الحوار التونسي الخاصة أزمة مالية خانقة تجبرها على اتخاذ خطوات جذرية للبقاء واقفة على قدميها. وتشمل هذه الخطوات تخفيضات كبيرة في رواتب الموظفين، وإلغاء بعض البرامج، وإعادة هيكلة الإدارة.
أمين ڤارة يقطع علاقته بالقناة ويلجأ للقضاء:
من بين أبرز التطورات الأخيرة، قطع المقدم المعروف أمين ڤارة علاقته نهائياً بالقناة، بعد فشله في الحصول على مستحقاته المالية المتراكمة منذ 7 أشهر. وقد لجأ ڤارة إلى القضاء للمطالبة بحقوقه، مما يشير إلى عمق الأزمة المالية التي تواجهها القناة.
مغادرة فاضل بن عمار:
كما شهدت القناة مؤخرًا مغادرة المنتج فاضل بن عمار، وهو أحد أركانها الأساسية منذ تأسيسها. وتُعزى مغادرة بن عمار، الذي يُعد "محرك" القناة، إلى صعوبات مالية وعدم قدرة الإدارة على الوفاء بالتزاماتها تجاهه.
سامي الفهري يبحث عن حلول:
يسعى مالك القناة، سامي الفهري، جاهداً لإيجاد حلول سريعة للأزمة المالية. وتشمل خططه مراجعة جميع عقود الموظفين والمتعاونين الخارجيين، مع تخفيض كبير في الرواتب وإلغاء بعض الوظائف. كما أعلن الفهري عن التخلي عن خدمات جميع الرافضين لمراجعة "الكاشيات".
عودة مريم الدباغ:
في محاولة لجذب المشاهدين وجذب المعلنين، تعود المذيعة مريم الدباغ إلى شاشة الحوار التونسي من خلال برنامج جديد يقدمه مع الممثل ياسين بن قمرة بعنوان "C Dimanche". ويراهن مسؤولو القناة على هذا البرنامج لخلق جو ترفيهي جديد يجذب الجمهور ويساهم في تحسين الوضع المالي للقناة.
مستقبل غامض:
لا تزال الأوضاع في قناة الحوار التونسي غامضة، وتُبقى التطورات القادمة مفتوحة على جميع الاحتمالات. وتُعقد آمال القناة على نجاح برنامجها الجديد "C Dimanche" في إنقاذها من الأزمة المالية التي تُهدد بوجودها.