القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / خاص/ الفضيحة المتكتّم عنها: في عملية قبلي أمني "خائن" ذو شبهة تكفيرية / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": ‎لا يمكن إدراك معاني البطولة والإقدام وحب الوطن الّا من أمكن له أن يكون شاهدا عمّا أقدم عليه الأمني البطل أيمن الجلالي، فالواقعة التي سنروي أطوارها تفرز بين معاني البطولة والثبات وبين معاني الجبن والخيانة، ‎ولإدراك هذا، سنحاول رسم صورة ميدانية وفية لتفاصيل العملية الارهابية. ‎

كانت الساعة تشير الى الواحدة الا عشر دقائق من فجر يوم الأحد الماضي عندما داهم ثلاثة ارهابيين فجأة سيارة الأمن الراسية في مفترق "جنعورة" من ولاية قبلي، لم يجد الشهيد مظفر بن علي أي أمل للمقاومة أو النجاة فقد كانت الطعنة الأولى التي تلقاها غادرة بعد أن فتحوا الأبواب وانهالوا عليه.

‎وفي الوقت ذاته، كان أيمن الجلالي يتلقى طعنات مماثلة في كامل أنحاء جسده، ووسط ازدحام الآلام والدماء التي تنزف أمسك بسلاحه وثبت مخزنه وصوّب حيث يجب أن يصوب فأسقط ارهابيين وأصاب الثالث في مكمن بحيث شل حركته.

هذه بطولة أيمن الجلالي، الذي فدى بدمائه شرف المهنة والزي والوطن، ولكن المشهد لم يكن مقتصرا على هذه التفاصيل فحسب . ‎فعلى بُعد بضعة أمتار وحين انطلاق الهجوم الارهابي كان زميلهم الثالث في حالة استعداد وسلاحه بين يديه على بعد أمتار من سيارة زملائه ولم يهاجمه أحد. فكيف تصرّف وماذا فعل؟

‎ببساطة هرول "رجل" الأمن هاربا الى منزل أحد الجيران حيث تخفى داخله وخرج اثر العملية مُشهرا سلاحه يريد التظاهر بالشجاعة ، ولمزيد التضليل أراد أن يُطلق النار على الجثث فمنعه أعوان الأمن المُلتحقين بمسرح العملية والمواطنين.

‎وليس هذا فحسب، فقد تظاهر بأنه لم يغادر مكان الجريمة الارهابية، ولكن من سوء حظه انه علاوة على شهادات الحاضرين فقد خذلته كاميرات المراقبة المركزة بالمكان والتي نقلت كل الاحداث وأوضحت خيانته بشكل لا يدع مجالا للشك.

‎وبعد هذا السيناريو تظاهر الأمني بأنه فقد الذاكرة ودخل في نوبة هستيرية حيث نُقل الى المستشفى الذي لا يزال يمكث فيه إلى الآن.

‎ واللافت للنظر أن شقيق هذا العون معروف بتبنيه للفكر التكفيري ومصنّف لدى المصالح الأمنية ،‎ والأكثر خطورة أن هذا العون كان محل تقارير إدارية تتهمه بالقرب من تنظيم أنصار الشريعة المحظور وأنه كان حاضرا في احدى مؤتمراته مما كلّفه عقوبة النقلة الى ڤبلي . ‎

تفتح هذه الواقعة الستار عن السؤال الكبير: أين وزارة الداخلية وأجهزتها الرقابية سواء الأمنية أو الادارية من كل هذه الشبهات التي تحوم حول بعض أعوانها؟ وكيف يمكن لشخص محل كل هذه الشبهات أن يمكن من حمل السلاح في مكان حسّاس؟

آخر خبر

الأكثر متابعة الآن: