وأشار إلى "قصة معروفة" في لندن، حيث اقترفت زوجة سلمان جريمة وأحرجت السفارة وتدخّل سلمان فوراً وأرسل أبناءه الكبار وحماها بالحصانة الديبلوماسية وأعادها للبلد آمنة.
ولفت مجتهد الانتباه إلى أن "محمد بن سلمان ولد في جو الدلع الخرافي فنشأ وهو لا يسأل عما يفعل ولا يًلام على أي خطيئة فصار معروفاً بين أقرانه بأنه رمز اللامبالاة والتهور. وكان له قصص كثيرة في هذا المضمار في المدرسة والجامعة والوظيفة واشتهرت قصته في يوروماشيه (سوق في الرياض) التي عوقب بسببها ضابط من أفضل الضباط".
ويروي ان "محمد بن سلمان حضر وهو لم يتجاوز العاشرة مع عدد من أصدقائه لسوق يورومارشيه وقد ألبسهم لباساً عسكرياً لاستعراض طفولي بممارسة سلطة العسكر. فأوقفتهم الشرطة بلطف وأحيل الموضوع مباشرة لرئيس الدوريات إبراهيم العضياني العتيبي فاتصل بالإمارة التي وجهته بما يجب وهو إكرام الأمير طبعاً".
وخلال انتظاره توجيه الإمارة كان العضياني يلاطف محمد بن سلمان بسؤاله هل أنت "ابن العجمية" فاعتبرها سلمان إهانة ونقله مستشاراً في الأمن العام.
ويشير مجتهد إلى استيلاء إبن سلمان على أموال وأراض تبرع بها التجار للجمعيات الخيرية التابعة لسلمان مثل "جمعية الإسكان الخيري" و"جمعية البر".
ويستدرك أن الملك "سلمان نفسه يبدو انه لم يكن يعلم فأمر بتشكيل لجنة برئاسة عبدالله بن مجدوع القرني (وكيل الإمارة حالياً ومدير إدارة المتابعة في وقتها) للتحقيق. وتبين من الوثائق أن الأموال والأراضي تم الاستيلاء عليها بالغش و تبين كذلك أن السارقين ليسوا إلا واجهة لمحمد بن سلمان. لكن سلمان بدلاً من معاقبة ابنه وعصابته أحال إليه ملف القضية كاملاً، فبادر محمد بفصل المحتسبين وحماية كل السارقين وحفظ الملف".
ويضيف أن "عصابته الذين سهلوا له السرقات، استمروا يسرقون تحت حمايته، ومنهم من عاد لوظيفته السابقة مكرماً معززاً، والأسماء التالية نماذج منهم".
ويدخل مجتهد في تفاصيل "أزلام" محمد بن سلمان منهم "(د. س ر) المعار لمعهد سلمان للتدريب، قائلاً إن له عمولة كبيرة من كل دورة. أما (ش. أ ع) فلا يزال يستغل موقعه كإمام وخطيب لجامع كبير، بينما يشتهر (س. ق) بفضائحه النتنة. أما (م. س ف) فهو متقاعد من العدل وعضو في 10 جمعيات جمع منها مئات الملايين، بينما (د. ع ر) مستشار اجتماعي يحصل على عمولة ممن يوافق له على منزل أو دعم من الجمعية".
ويضيف أن "المضحك أن هذه العصابة استخدموا ابن سلمان مثلما يستخدمهم وسرقوا بإسمه كما سرق بإسمهم وإليكم نموذج سرقوا باسمه من مشروع واحد 13 مليون ريال".
ويسترسل مجتهد في الحديث عن الفضائح والصفقات أن "برج الوقف كلف رسمياً حوالي 64 مليون ريال بينما القيمة الحقيقية حوالي 52 مليون ريال واستلمت العصابة من الشخص الذي رتب البيعة شيكات بالباقي".
ويؤكد المغرّد السعودي أن "هذه السرقة لا يعلم عنها محمد بن سلمان ولا يزال يعتقد أن سعر البرج 64 مليون ريال".
وينتقل مجتهد إلى رواية أخرى عن إبن سلمان أيضاً الذي "وقع نظره على أرض تملكها عائلة العليان في شارع العليا العام خلف مركز الهرم التجاري في موقع يسيل اللعاب فقرر الاستيلاء عليها".
ويقول: "أرسل محمد بن سلمان مندوباً إلى القاضي ابن مهنا (ابن أخ رئيس المحكمة الشرعية الشيخ سليمان بن مهنا) وطلب منه كتابة صك للأرض باسمه على أساس أن الأرض ليست مملوكة. علم ملاّك الأرض بالخبر فأطلعوا القاضي على صك شرعي يمتلك فيه الأرض والدهم فأرسل القاضي لمحمد بن سلمان يخبره أن لا مجال لإصدار صك آخر باسمه. فاستشاط ابن سلمان غضباً وذهب إلى المحكمة بسلاحه يريد إجبار القاضي على كتابة الصك تحت تهديد السلاح. وحين علم القاضي هرب من الباب الخلفي للمحكمة".
ويتابع مجتهد القصة أن "إبن مهنا توجه إلى عمه سليمان رئيس المحكمة فذهب مع وزير العدل إلى الملك (الراحل عبدالله) فأحالهم إلى (الملك الحالي) سلمان فاكتفى سلمان بالضحك وقال: الله يقطع شر هالولد. وأقفل الملف".
ويشير إلى أن المعروف عن إبن سلمان أنه يتنصت على الموظف الذي يرى فيه نزاهة حتى يقع له على مستمسك يقضي به عليه ومارس ذلك في الإمارة والدفاع وكل ما تحت سلطته.
وحين عين في إمارة الرياض كان محمد بن سلمان يمنع إحالة معاملات العمل الخيري لوالده، وبعد أن أصيب والده بالألزيهايمر منع إحالة أي أوراق له إلا بعد مرورها عليه.
وعن تلاعبه بالأموال العامة، يقول مجتهد أن ابن سلمان قرر مرة أن ينقل خيلاً له للمشاركة في مسابقة أوروبية فكلفت عملية النقل خمسة ملايين دولار لم يدفع منها دولاراً واحداً.
ويضيف "هذا كله يهون عند قضايا أخلاقية نعرف منها قصتين إحداهما جرى فيها تحقيق وتدخّل والده لإقفال الملف، والثانية تدخل والده لمنع التحقيق من أصله".
أما هذه "القضايا كانت إرهاباً علنياً تحت بند "الإفساد في الأرض". فبعد أن وصل بن سلمان الى وزارة الدفاع تحرك كالملهوف يريد أن يلحق الفرص ولهذا كان إنفاق السلاح للعام الماضي 340 مليار ريال من دون أن نرى سلاحاً. (السفير)