شاه ماذا وراء وضع رفيق عبد السلام ضمن قائمة المهددين بالإغتيال وتشديد الحراسة الأمنية على منزله ؟

القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / ماذا وراء وضع رفيق عبد السلام ضمن قائمة المهددين بالإغتيال وتشديد الحراسة الأمنية على منزله ؟ / Video Streaming

مدونة "الثورة نيوز - عاجل": أكدت بعض المصادر المقرّبة من وزير الخارجية سابقا رفيق عبد السلام أن جهات أجنبية أعلمته بأن هنالك مخطط لإغتيال شخصيات سياسية من بينها هو. كما دعته إلى توخّي الحذر اللازم. وساعات قليلة بعد الاعلان عن الخبر، لاحظ أعوان الحراسة حلول شاحنة رباعية الدفع من نوع ديماكس فجرا أمام المنزل.
وكشفت صحيفة الصريح أن الشاحنة كانت تقلّ خمسة عناصر اثنان منهم في المقدّمة وثلاثة آخرون واقفون في الخلف على أهبة الاستعداد للانقضاض على المنزل الهدف.
ووفقا للمصدر نفسه ، فانّ المجموعة المشبوهة قد تكون فوجئت بحجم الحراسة الموجودة أمام منزل الوزير السابق، اضافة الى تواجد عدد من عمال الحضائر في المكان، الأمر الذي يفسّر مغادرتها بسرعة حيث بادر سائق السيارة بالعودة أدراجه.
وعلى الرغم من أن الرقم المنجمي للشاحنة كان مخفيا، فانه قد تمّ رصد الشاحنة من طرف كاميرات المراقبة المركّزة بأحد المنازل المجاورة.
من جهته، علّق رفيق عبد السلام على مخطّط اغتياله بالقول "هي تهديدات جدية أبلغتنا بها جهات في المؤسسة الأمنية و وزارة الداخلية الى جانب بعض الجهات الدولية الأجنبية"، مفسّرا استهداف بعض قيادات حركة النهضة بكون "الطرف الآخر الذي يستهدف الجميع يهدف لاغتيال الديمقراطية. لأنهم أعداء الحرية والديمقراطية ومشروعهم قائم على ازهاق الأرواح".
هذا وعلّق المؤرّخ والكاتب الصحفي عادل اللّطيفي على الخبر بالقول انّ "الأمر يدخل ضمن استراتيجيا اتصالية تعكس نوعا من الفراغ السياسي الذي تمرّ به النهضة وخاصة مع غياب برنامج واضح تدخل به الانتخابات"، مضيفا "أكبر تعبير على هذا الفراغ هو غياب مرشح من النهضة في الرئاسية لأن اسم النهضة هو اليوم علامة تجارية خاسرة." وأردف اللّطيفي "من جهة ثانية، يبدو أن موضوع الموت كمادة اتصالية تم الاعتماد عليها للتغطية على الفراغ السياسي"، ضاربا على ذلك مثل "صفحات نهضاوية كانت قد نشرت صورا لوفاة شقيقة راشد الغنوشي والتعاليق المصاحبة لها التي توحي بنوع من أنسنة رجل سياسة يتهمه جزء من المجتمع بالضلوع في الإرهاب." وفي سياق متّصل، أضاف عادل اللّطيفي "واليوم وفي نفس السياق، تعود مادة الموت مع رفيق عبد السلام بهدف التطبيع مع الحياة السياسية بعد الفشل الذريع في الحكم وانتشار الإرهاب"، مبرزا أنه "إذا كان رفيق عبد السلام مهددا بالاغتيال فهذا يعني أن كل تونسي مهدد بدوره، لأنني لا أرى في الواقع مغزى سياسيا واضحا".غير أنّ المؤرّخ التونسي استنكر ما ذهب اليه بعض معارضي حركة النهضة من استحسان اغتيال رفيق عبد السلام وتمنّي الموت لبقية القياديين النهضويين عبر اصدارات وتعاليق فايسبوكية، قائلا "طبعا لا يجب أن نصل إلى هذا التشفي الأحمق..فهناك حدود إنسانية لا يجب تجاوزها.".