
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - جدّت في الساعات القليلة الماضية واقعة مرور مؤسفة تعرّض خلالها الفنان القدير صالح الفرزيط لإصـ ــ-أاابات خطـ ـ-ـيييرة بسبب سيارة مسرعة، ما استوجب نقله على جناح السرعة إلى المستشفى العسكري بالعاصمة لتلقي الإسعافات الضرورية. الإعلامي عبد الرزاق الشابي الذي كان حاضراً رفقة ابنته أميرة أكّد أنّ الطاقم الطبي أبلغهم بأنّ وضعية الفنان تتطلّب بقاءه تحت الإشراف الطبي، وسط تمنيات واسعة له بالشفاء العاجل، في وقت ما يزال فيه سائق السيارة في حالة فرار دون كشف هويته.
الشابي توجّه بالشكر إلى وزارة الثقافة بعد تدخلها العاجل لتيسير إجراءات قبول الفنان بالمستشفى العسكري، في خطوة أعادت إلى الأذهان واقعة مشابهة سنة 2024 حين مرّ الفرزيط بوعكة صحية استوجبت نقله بشكل استعجالي إلى مصحة بالعاصمة، قبل أن تكشف ابنته عن تجاهل بعض المؤسسات العمومية لحالته رغم قيمته الفنية وما قدّمه للفن الشعبي حتى لُقّب بزعيمه. آنذاك، أثار الشابي الموضوع علناً، ما دفع الدولة إلى تكفّل المستشفى العسكري برعايته.
وخلال السنة نفسها، أفصحت ابنته رحمة عن معاناته الاجتماعية والصحية، مؤكدة أنه كان يعيش حالة مزرية نتيجة إصابته بالاستسقاء الدماغي، وأنه كان بحاجة إلى زرع صمام ليستعيد قدرته على الحركة، مضيفة أن ألمه النفسي كان يفوق مرضه الجسدي بعد سنوات من الجحود والنكران.
رحمة أوضحت أن العائلة لا تطلب منحاً إنما تطالب بحقوق والدها كمبدع تونسي تُستغل أعماله دون إذن أو عائد مالي، بينما لا يحصل سوى على منحة لا تتجاوز 350 ديناراً من صندوق الضمان الاجتماعي، رغم أنّ عدداً من الفنانين يقدّمون أغانيه في الحفلات والسهرات الخاصة ويجنون منها أرباحاً دون احترام حقوقه الفكرية. كما عبرت عن استغرابها من محاولات تصنيف أغاني والدها كتراث شعبي لتسهيل استغلالها، في حين أنها مسجلة رسمياً وتحمل اسمه.