القائمة الرئيسية

الصفحات

شاهد الفيديو / الرصد الجوي: سلسلة من المنخفضات الجوية قادمة لتونس، وهذا موعد بداية الأمطار الغزيرة / Video Streaming


أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - أفاد المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي محرز الغنوشي بأن التقديرات المناخية الأخيرة تشير إلى اقتراب سلسلة من الأمطار المنتظرة على عدد واسع من مناطق البلاد، مبيّنا أنها ستصل تدريجيا وعلى فترات متقطعة، في سياق وصفه بالغيث النافع الذي ينتظر أن يحمل مؤشرات إيجابية رغم بطء وصوله، قائلا في تدوينة له إن الرجاء معقود على أن تكون هذه الأمطار خيرا ورحمة للبلاد.

وفي الوقت نفسه، قدّم الأستاذ المبرّز في الجغرافيا والباحث في علم المناخ عامر بحبّة قراءة معمّقة لما ينتظر تونس من تقلّبات خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدا أن البلاد على مشارف اضطرابات جوية نشطة سببها مرور منخفضين صحراويين سيتركان تأثيرات واسعة النطاق على أغلب الولايات. وأوضح أن الاستقرار المناخي الذي طبع الأجواء خلال الأيام الماضية، مع درجات حرارة في المعدلات العادية وغياب تام لموجات البرد، سيفسح المجال تدريجيا لبوادر التغيّر بداية من مساء الجمعة وصباح السبت عبر أمطار خفيفة تشمل السواحل الشرقية ولايات الساحل والمهدية ونابل، بكميات تتراوح بين 1 و10 مليمترات قد تصل محليا إلى 15 مليمترا.

ويتوقع أن يبدأ تأثير المنخفض الأول مساء 15 ديسمبر ويتواصل إلى غاية 16 من الشهر نفسه، مع دخوله تدريجيا من الجنوب الغربي نحو باقي الولايات، انطلاقا من توزر وقفصة وقبلي وتطاوين ثم القصرين، ليمتد لاحقا إلى قابس وصفاقس والساحل والقيروان حتى الشمال الشرقي. وتشير التقديرات إلى أن الأمطار خلال هذه المرحلة ستكون عامة ومتوسطة إلى غزيرة في بعض المناطق، في فترة تأثير تمتد بين يوم ويوم ونصف.

أما المنخفض الثاني، المنتظر أن ينطلق تأثيره ليلة 17 ديسمبر ويبلغ ذروته يوم 18، فيُتوقع أن يكون الأهم من حيث شدة الفاعلية ورقعة التأثير، إذ ستشمل الأمطار أغلب الولايات مع تسجيل كميات غزيرة محليا خاصة في الوسط والجنوب الشرقي، وقد يتجاوز مجموع الأمطار خلال الفترة ما بين 15 و20 ديسمبر مائة مليمتر في بعض الجهات. ويُرجّح أن تتواصل التقلبات الجوية بشكل متقطع طيلة عدة أيام، ما يجعل هذه الفترة إحدى أبرز الفترات المطرية منذ انطلاق الموسم المطري.

وذكّر بحبّة بأن المنخفضات الصحراوية كانت تاريخيا وراء بعض من أكبر الفيضانات التي عرفتها تونس، على غرار فيضانات 1969 و1973 و1990، لكنه أوضح في المقابل أن المعطيات الحالية لا تشير إلى مخاطر استثنائية، مع أهمية متابعة المستجدات والمعلومات الرسمية تحسّبا لأي تطور غير متوقع.

وتزامنا مع هذه الاضطرابات، أكد الباحث أن الضباب الكثيف سيظل حاضرا خلال ساعات الليل والصباح الباكر في عدة مناطق، مع انخفاض لافت في مستوى الرؤية قد يصل أحيانا إلى أقل من خمسين مترا، خاصة قرب الغابات والسدود والسواحل. ودعا مستعملي الطريق إلى توخي أعلى درجات الحذر في هذه الفترات التي تتطلب يقظة وانضباطا مروريّا حفاظا على السلامة العامة.

الفيديو: