أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - أثار القرار المفاجئ للمدرب الوطني الجزائري فلاديمير بيتكوفيتش، القاضي باستبعاد نجم الترجي الرياضي التونسي يوسف البلايلي من قائمة اللاعبين المدعوين لتربص مدينة جدّة نهاية شهر نوفمبر الجاري، حالة من الجدل الكبير في الأوساط الرياضية والإعلامية بالجزائر وتونس.
ويخوض المنتخب الجزائري خلال هذا التربص مباراتين وديتين أمام زيمبابوي والسعودية، ضمن برنامج التحضيرات لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام بالمغرب. غير أن غياب البلايلي – الذي يُعد من أبرز اللاعبين الجزائريين تألقًا في الفترة الأخيرة – أثار تساؤلات عديدة حول خلفيات القرار.
مصادر رياضية رجّحت أن يكون السبب وراء إبعاده مرتبطًا بالحالة البدنية غير الجاهزة للاعب، خاصة بعد إشراكه لدقائق محدودة في اللقاء السابق أمام منتخب الصومال، فيما تحدثت مصادر أخرى عن خلافات داخلية بسبب بعض التصرفات التي لم ترُق للمدرب السويسري خلال المعسكر الأخير.
وفي رده على الانتقادات، اكتفى بيتكوفيتش بالقول: “كل لاعب يظن أنه الأفضل، لكن القرار النهائي يبقى بيدي”.
هذا التصريح زاد من حدة الجدل، خصوصًا أن البلايلي يعيش فترة فنية متميزة مع الترجي، حيث يقدم عروضًا قوية وأداءً لافتًا جعله محط إشادة جماهيرية واسعة.
النجم الجزائري لم يلتزم الصمت، إذ عبّر بطريقته الخاصة عن امتعاضه من القرار، عبر نشر مجموعة من “الستوريات” على حسابه في “إنستغرام” أظهر فيها لقطات من مهاراته وتألقه في الدوري التونسي، مرفقًا إياها بعبارة بالإنجليزية: “No Belaili No Party” أي “لا حفلة من دون بلايلي”، في إشارة بدت للكثيرين رسالة ساخرة موجهة للمدرب والجهاز الفني.
مصادر قريبة من المنتخب أكدت لاحقًا أن استبعاد اللاعب لا يحمل طابعًا تأديبيًا بقدر ما يرتبط بخيارات فنية وتكتيكية يفضلها بيتكوفيتش، الذي يسعى لترسيخ أسلوب جماعي صارم يتطلب التزامًا تكتيكيًا عاليًا. ومع ذلك، يبقى الباب مفتوحًا أمام عودة البلايلي مستقبلاً، خاصة وأن اسمه مطروح بقوة ضمن القائمة الأولية للمنتخب الرديف المقرر مشاركته في كأس العرب 2025 بقطر، وهي البطولة التي كان قد تألق فيها عام 2021 وقاد الخضر للتتويج باللقب.