
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في انتظار ساعات قد تحمل تحولًا غير مسبوق، يسود داخل أروقة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم حالة ترقّب شديدة لقرار المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، بعد الشكوى التي تقدّم بها الاتحاد الغيني ضد الاتحاد التنزاني عقب نهاية تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025. الشكوى أثارت ضجة كبيرة لأنها قد تُجبر الكاف ـ لأول مرة ـ على تعديل تركيبة مجموعات البطولة رغم أن القرعة أُجريت في شهر جانفي الماضي.
وتتعلق القضية بالمجموعة الثالثة التي تضم منتخب تونس إلى جانب نيجيريا وأوغندا وتنزانيا، حيث ينتظر الجميع القرار الذي قد يغيّر هوية أحد المنتخبات المشاركة فيها. مصدر مسؤول داخل الكاف أكد أنّ القرار المنتظر من "كاس" سيحدد ما إذا كانت تنزانيا ستبقى ضمن المجموعة أو سيتم استبدالها بغينيا في حال اعتُمدت الشكوى.
القصة تعود إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، حين تقدّم الاتحاد الغيني باحتجاج رسمي ضد تنزانيا بدعوى إشراك لاعب غير مُدرج في القائمة الرسمية للمباراة التي جمعت المنتخبين في الجولة الأخيرة من التصفيات. المباراة انتهت بتأهل تنزانيا بعد أن رفعت رصيدها إلى 10 نقاط واحتلت المركز الثاني، فيما تجمّد رصيد غينيا عند 9 نقاط لتفشل في بلوغ النهائيات.
الكاف كان قد رفض الشكوى في مرحلة أولى، ما دفع الغينيين إلى اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية. واعتبر الاتحاد الغيني أنّ اللاعب الذي دخل في الدقيقة 73 مرتديًا القميص رقم 26 لم يكن مقيدًا في القائمة المعتمدة من الكاف، مضيفًا أنّ الاسم لم يكن ظاهرًا على القميص، مما جعل التثبت من هويته مستحيلًا بالنسبة للحكم والمراقبين.
وطالبت غينيا بتطبيق القوانين واعتبار تنزانيا خاسرة بنتيجة 3-0، وهو ما يعني قلب المعطيات ومنح بطاقة التأهل لمنتخبها بدلًا من تنزانيا. الكاف الآن في وضع انتظار، والمنتخبات المعنية وعلى رأسها تونس تتابع الوضع باهتمام شديد، لأن القرار المرتقب من "كاس" قد يعيد رسم ملامح المجموعة الثالثة بالكامل قبل انطلاق كأس أفريقيا 2025.