أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - اهتزّ الرأي العام في تونس على وقع واقعة مأساوية راح ضحـ ـيييـ-ـيتها "سائق الحافلة" وليد الخصوخصي أثناء تأدية عمله (الذي تبين في وقت لاحق أنه عون قابض بالحافلة بإقليم باب سعدون)، بسبب كهل كان يحمل سـ ـ-لألاحًا أبيضًا، ما تسبب في إدخاله إلى المستشفى، حيث مكث لعدة أيام ولكن لم يتمكن الأطباء من إنقـ ـ-ـااذه.
الجامعة العامة للنقل عبّرت في بيانها عن حزنها العميق لما حصل لأحد أعوانها، مطالبة بفتح تحقيق جدي لكشف ملابسات ما جرى ومحاسبة المسؤولين، مع الدعوة إلى وضع حدّ لمثل هذه الوقائع المتكررة التي تستهدف العاملين خلال أداء مهامهم.
من جانبها، تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة وتمكنت في وقت وجيز من إيقاف الكهل، ليتبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، حيث أدلى خلال التحقيقات باعترافات غريبة وغير منطقية، وصرّح بأنه كان في حالة غضب شديد إثر شجار مع أفراد أسرته في ذلك اليوم، قبل أن يُقدم على فعلته دون أي دافع واضح أو سبب حقيقي.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن المتهم كان في حالة فقدان للوعي والإدراك التام، ويتحدث أثناء التحقيق عن مشاكله العائلية دون أن يستوعب خطورة ما ارتكبه في حق قابض الحافلة.
وقالت أسماء بن سعد، زوجة وليد الخصخوصي: "أريد أخذ حق زوجي, ما حدث له كان أثناء توجّهه لمقر عمله لتسليم الأموال للإدارة".
وأشارت كذلك إلى أنّ رئيس مدير عام شركة نقل تونس قام بزيارتها في المنزل وقدّم لها وعودًا للتكفّل بالعائلة.
وتواصل النيابة العمومية الإشراف على الأبحاث لتحديد الملابسات الدقيقة لهذه الواقعة التي أثارت حالة من الأسى والغضب في صفوف المواطنين وزملاء وليد الخصوخصي.
إنا لله وإنا إليه راجعون