
أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - حذّر الدكتور عبد المجيد عبيد، المختص في التغذية وأمراض السكري، من الارتفاع السريع لنسب الإصابة بداء السكري في تونس والعالم، مؤكّدًا أنّ هذا المرض بات يتقدّم بصمت ويهدّد عدّة أعضاء حيوية داخل الجسم دون أن يشعر المريض بذلك في مراحله الأولى. وجاءت تصريحاته خلال مشاركته في ندوة علمية نظمها معهد باستور تزامنًا مع اليوم العالمي للسكري الموافق لـ14 نوفمبر.
وأوضح عبيد أن خطورة المرض تكمن في أنّ علاماته لا تظهر إلا بعد تمكنه من الجسم، ليكتشف المصابون لاحقًا أعراضًا واضحة مثل العطش المستمر، الإقبال المفرط على شرب الماء، كثرة التبول، الشعور بالتعب، إلى جانب زيادة الوزن وتراكم الدهون خصوصًا على مستوى البطن.
وأشار كذلك إلى معطيات مقلقة تتعلق بالعادات الغذائية للتونسيين، حيث يبلغ معدل استهلاك الفرد 36 كيلوغرامًا من السكر سنويًا، وهو رقم يعتبره الخبراء من أعلى المعدلات التي ترفع بشكل مباشر من احتمالات الإصابة. ولهذا دعا الدكتور إلى التخلي تدريجيًا عن السكر المضاف في الأكل وتعويضه بالسكر الطبيعي الموجود في الغلال.
كما شدد عبيد على ضرورة الابتعاد عن الوجبات السريعة التي تُعدّ أحد أكبر مسببات السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، لافتًا إلى أنّ تناول “باقات واحدة” يستوجب ساعتين كاملتين من النشاط البدني لحرقها، وهو ما يبرز حجم الخلل بين ما نستهلكه من سعرات وما نبذله من جهد يومي.
واختتم الطبيب مداخلته بالتأكيد على أن الوقاية تبدأ بالتقصي المبكر، اعتماد نمط غذائي متوازن، وممارسة الرياضة بانتظام، قبل أن تتحول الإصابة إلى مشكلة صحية معقّدة يصعب السيطرة عليها.