أخبار تونس العاجلة من الثورة نيوز - في اجتماع جمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، شدّد سعيّد على ضرورة تحقيق أكبر قدر من الانسجام داخل الفريق الحكومي وفي مختلف المرافق العمومية، مؤكّدًا أنّ تونس تعيش اليوم مرحلة دقيقة ومفصلية تتطلب قرارات جريئة تعبّر عن إرادة الشعب وتطلعاته.
وأوضح رئيس الدولة أنّ الدور الاجتماعي للدولة خط أحمر لا يمكن التراجع عنه، مشيرًا إلى أنّ ما يجري الإعداد له من إصلاحات سيكون في مصلحة الشعب التونسي ولن يخيّب آماله. وأضاف أنّ العدالة ستطال كلّ من أفسد أو اعتدى على المال العام، قائلاً إنّ “أموال الشعب التونسي ستُسترجع كاملة غير منقوصة لأنها حق مشروع”، مؤكّدًا أنّ المحاسبة قادمة لا محالة.
وفي هذا السياق، وجّه سعيّد تحذيرًا واضحًا لكلّ من “ارتمى في أحضان دوائر الاستعمار أو حاول خدمة أجندات خارجية”، مشيرًا إلى أنّهم سيكونون محل مساءلة قانونية صارمة. كما أكّد أنّ الدولة لا تُدار بـ"العالم الافتراضي"، بل بالفعل الميداني والالتزام الوطني، مشددًا على أنّ وعي التونسيين ووحدتهم سيُفشلان كلّ محاولات الإرباك والتشكيك التي تسعى لضرب الاستقرار.
من جهة أخرى، عبّر رئيس الجمهورية عن متابعته الدقيقة للأوضاع في مختلف الجهات، مشيرًا إلى الجهود المحلية التي يبذلها المواطنون لمعالجة مشاكلهم، وخصّ بالذكر الدراسات التي أعدّها متطوّعون من أهالي قابس حول الوضع البيئي في الجهة. وأشاد سعيّد بما وصفه بـ"روح المبادرة والتلاحم" لدى المواطنين، مؤكدًا تضامنه معهم في نضالهم من أجل بيئة سليمة وحقّ عادل في التنمية.
وختم رئيس الجمهورية كلمته بالتأكيد على أنّ تونس ستظل موحدة وآمنة، وأنّ كل مواطن سيحصل على حقه الكامل في الحرية والعمل والكرامة، قائلاً:
“الحلول قادمة، وسيتنفس كل تونسي هواءً نقيًا خاليًا من التلوث، لأنّ هذه الأرض الطيبة لا تقبل إلا الحياة والعدل”.