صحيفة الثورة نيوز - أعربت الممثلة سوسن معالج عن ألمها العميق إثر مغادرة ابنتها للدراسة خارج تونس، مشيرة إلى أن الأمر الأكثر وجعًا بالنسبة لها هو إدراكها أن العديد من الشباب الذين يغادرون البلاد لن يعودوا إليها مرة أخرى. وقالت معالج بصراحة: "مانكذبوش على بعضنا... هذه ربما أكثر الأشياء التي توجع".
وأضافت أن في الماضي كان هناك شعور بالفخر عندما يرسل الأهل أبنائهم للدراسة في الخارج، على أمل أن يعودوا حاملي الشهادات ليبنوا مشاريعهم ويصبحوا أطباء أو وزراء، لكن اليوم تقول معالج إن الواقع مختلف، فالأبناء يغادرون ويختارون الاستقرار في الخارج، "للأسف، كلنا نعرف أن أولادنا لن يعودوا، وسيصنعون حياتهم هناك".
وتابعت معالج: "اليوم لا يوجد أي شاب سيغادر تونس أو أي دولة عربية ويحصل على بطاقة طالب ليشارك في النسيج الاجتماعي الغربي ويفهم حقوقه وحرياته والديمقراطية، ويجد أبوابًا مفتوحة لمستقبل يضمن له الاحترام والمكانة كمواطن. هذا مستحيل اليوم".
وفي المقابل، أشار متابعون إلى وجود خلط في تصريحات الممثلة بين الملاحظات الاجتماعية والسياسية، معتبرين أن موقفها يعكس جزءًا من معارضتها السياسية للرئيس قيس سعيد، كما أنها، مثل طليقها الإعلامي الشهير إلياس الغربي، تسعى من خلال حديثها إلى تسليط الضوء على حالة تونس من غياب الديمقراطية والأمل والمستقبل بشكل حاد ومباشر ومبالغ فيه.