صحيفة الثورة نيوز - كشف الإعلامي التونسي علاء الشابي في تصريح مثير للجدل عن كواليس بداياته في المشهد الإعلامي، وتحديدًا منذ انضمامه إلى قناة 21 سنة 1994 إلى غاية 2000، حيث شغل منصب مقدّم برامج وكان أول شاب تونسي يختاره الرئيس الراحل زين العابدين بن علي لافتتاح القناة الجديدة آنذاك.
الشابي أوضح أن المرور عبر شاشة القناة في تلك الفترة لم يكن قرارًا تحريريًا أو مهنيًا صرفًا، بل كان مرتبطًا مباشرة بموافقة القصر الرئاسي، حيث لم يُسمح لأي إعلامي بالظهور دون موافقة شخصية من الرئيس وزوجته ليلى الطرابلسي. ورغم ذلك، أكد أنه لم يكن يقدم برامج سياسية ولم يكن له أي دور في الترويج للنظام أو التطبيل له.
وأشار الشابي إلى جانب آخر من تجربته، حيث كان يُستدعى لتقديم الحفلات الخاصة التي كانت تُنظم داخل قصر قرطاج، مضيفًا: "قدّمت عديد السهرات أمام الرئيس وزوجته، وكنت أتقاضى أجرا مقابل ذلك، لكن حضوري كان في إطار مهني بحت ولم تكن لي علاقة شخصية مباشرة معهما."
كما كشف أن العديد من الوجوه الإعلامية والفنية البارزة آنذاك تمت استضافتهم أيضًا في مثل تلك المناسبات، مؤكدًا أن هذه الممارسات كانت شائعة في تلك المرحلة.
وعن صورته لدى الجمهور، أقرّ الشابي بأنه كان من أبرز الوجوه التلفزيونية المحبوبة لدى التونسيين، مشيرًا إلى أنه كان الأعلى أجرًا في تونس خلال تلك الحقبة، وما يزال، وفق تعبيره، يحافظ على مكانته كأحد أكثر الإعلاميين أجرا في الساحة الإعلامية.